للتربية النفسية ركائزها الأساسية وهي التوازن بين السلامة العقلية والنفسية الإجتماعية أي المزاوجة بين الصحة الجسدية العقلية والصحة النفسية وهي باب عبور نحوالعقلية المتزنة والسلام النفسي وصولا للتمتع بأعلى قدر من المناعة النفسية والقدرة على النماء وتوظيف الطاقات الحيوية وعدم التوافق بين هذه الركائز يؤدي الى الأمراض النفسية وعدم الإنسجام مع الذات والعالم الخارجي، وقد أكد ذلك العديد من الفلاسفة عبر التاريخ أمثال سقراط الذي أكد على أهمية معرفة الإنسان لنفسه (إعرف نفسك) وذلك بتقبل الذات والعمل على التغيير والتعلم من الفشل من خلال التربية النفسية.
النظرة للتربية النفسية تختلف من مجتمع الى أخر تبعا لمعايير المجتمع والنظام وقيمه ونظرته الى الإستقلالية الفردية ومن خلال هذه التربية يتجلى النضج النفسي في كل من التفاعل والذكاء الإنفعالي والرضى عن الذات والقدرة على التقدير الموضوعي للأمور.
لبناء جيل سليم بعيدا عن التبعية والنمطية العمياء وقادر على توظيف قدراته وإمكاناته الفكرية والجسدية مثابر على العمل الطموح سعيا لبناء هويته الكيانية عندها نعتبر إن الحصانة النفسية من خلال
التربية النفسية السليمة قد أثمرت نتائجها ضد خطر الإنحرافات والإضطرابات والتوحد الإجتماعي الذي أوجده طوفان الإنترنت والفراغ الوجودي وإتعدام الدافعية للبناء والإتقان وبناء الشخصيات الموزونة المتمتعة بالأخلاق الإنسانية والإجتماعية.
الكاتبة هدى حسونة:
• معالجة نفسية في مركزالرعاية بلدية حارة حريك
• مدربة معتمدة من المجلس العربي للبرمجة اللغوية
• مدربة تنمية بشرية معتمدة من المركز الكندي
• مدربة سيكودراما معتمدة من مركز عجرم عجرم " تألق".
• ناشطة اجتماعية
• ليسانس علم نفس تربوي
• دبلوم توافقي
• ماجستير عيادي