Cancel Preloader
دراسات ومقالات عامة

طرائق التدريس بين الماضي والحاضر

  • 2025-02-11
  • 343
طرائق التدريس بين الماضي والحاضر

طرائق التدريس بين الماضي والحاضر

حسين إسماعيل*

عندما نتحدث عن طرائق التدريس، فإننا نقصد الأنماط والوسائل التي يعتمدها المعلم من أجل إيصال الأفكار والمعلومات الجديدة للمتعلمين، بما يمتلكه من إلمام ومهارات في هذا الشأن. وقد أخذت عملية التدريس على مدى الأزمنة أشكالاً مختلفة، غيرت من مفاهيمها ومضامينها لاحقاً، فبرز تجديد واضح وملموس عما كان يمارس قديماً من المعلم تجاه المتعلم.

فما هي الفروقات التي برزت في عملية التدريس؟ وأيها كانت الأنفع فيها لمصلحة المتعلمين؟


قديماً، كانت عملية التدريس تعتمد حصراً على الحفظ والتلقين، أي أنها كانت تضع المتعلم في موقع المتلقي فقط، فلا يقيم المعلم المتعلم إلا من خلال إلقائه وكتابته في الاختبار، من دون أدنى مراعاة للفروقات الفردية، والحاجات الخاصة الاستثنائية التي تكون قائمةً عند بعض المتعلمين.


لاحقاً، ظهرت عملية التدريس بطرائق مختلفة غير مألوفة، اعتُمد فيها تبادل الأدوار بين المعلم والمتعلم، فبرزت أشكال جديدة هدفت إلى التحديث لترفع جودة التدريس، من خلال الحوار، حل المشكلات، العصف الذهني، عمل المجموعات، التعليم المدمج... كل هذه العناوين هدفت إلى تلبية حاجات المتعلمين المختلفين عن بعضهم البعض، وتقوية العلاقات فيما بينهم من جهة، وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى، بالإضافة إلى معرفة نقاط القوة والضعف لدى المتعلم، ما يزيد من وضوح الرؤية عند المعلم لمعرفة كيفية التعامل الكامل معها على أكمل وجه. من دون أن ننسى ما فرضه التطور التقني والحالات الطارئة التي استدعت التدريس من المنزل، مثل انتشار الأوبئة وقيام الحروب، من دون سابق إنذار. 

 

وفي هذه الأيام، لا تزال المتغيرات تغزو العالم على مختلف الأصعدة، فيصحو عليها الأخير بلا مقدمات، فتتعلق أنشطة كثيرة في البلاد، ومنها عملية التدريس، إلا أن الأساليب الجديدة كانت كفيلةً في السنوات الأخيرة، بالتخفيف من وطأتها ولو قليلاً، عبر التدريس الإلكتروني، والتواصل عبر تقنيات عدة كالمجموعات الفاعلة على التطبيقات الهاتفية، وبعض المنصات مثل zoom وgoogle meeting وقنوات وصفحات الانترنت... 


فهل من الممكن أن يحمل المستقبل ما يضمن نجاح التدريس الكامل مقابل أي طارئ يطال هذا الكوكب؟

 

يتبع...

 

 



*  ماستر في الإدارة التربوية من الجامعة اليسوعية 

آخر تحديث : 2025-02-11
مشاركه في:

تعليقات

اترك تعليقك هنا