Cancel Preloader
دراسات ومقالات المركز

مبادئ التربية على الوحدة الإسلامية

  • 2024-09-16
  • 383
مبادئ التربية على الوحدة الإسلامية

مبادئ التربية على الوحدة الإسلامية

 

الشيخ د. محمد باقر كجك[1]

يقوم الدّين الإسلامي على مبدأ التأسيس للجماعة المؤمنة والصالحة التي من شانها القيام بمهمة الخلافة الربانية والإلهية في الأرض. وقد ذكر القرآن الكريم ذلك في مجموعة من الآيات الشريفة التي تؤكد بدورها على أن من القيم التّربوية العليا في النّظام التّربوي الإسلاميّ، قيمة "الوحدة" الإسلاميّة، والّتي تشَكِّلُ كذلك أمًّا لمجموعة أخرى من القيم التربوية. هذا النسق المتكامل من المفاهيم والقيم التربوية، تهدف فعلاً إلى جمع كافة المعتقدين بالدّين الإسلامي ومهما اختلفت عقائدهم ومذاهبهم وتياراتهم تحت مفهوم الوحدة الإسلامية كما في قوله تعالى "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"[2].

فيما يلي، سنعرض عدداً من الأسس القرآنية والروائية التي تشكّل البنية النظرية لقيمة الوحدة الإسلامية، كقيمة تربوية ينبغي العمل على دمجها في المناهج التربوية وبرامج التربية والتثقيف في المجتمع الإسلامي عموماً.

 

أولاً: التَّربية على الوحدة الاسلامية في المبادئ التربوية القرآنية والروائية

إنَّ الخصوصية العالمية للقرآن الكريم، باعتبارهِ وحياً سماوياً خوطب به سكّان العالمِ، فمبادؤه وعقائده ومفاهيمه وكلُّ نظامه القيمي والتشريعي والسلوكي، يراد منها صلاح الإنسان في كل مكان وزمان. هذه الخصوصية الكبرى التي يتمتع بها القرآن الكريم، تؤكد على البعد الشمولي العام لكل صنف وعرق وهوية وقومية إنسانية، والتي تهدفُ إلى رفع الظّلم، وإقرار العدل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجذب الناس إلى القرب من الله تعالى. يستدعي هذا الأمرُ بالضرورةِ، أنْ يهتمّ القرآن الكريم بإيجاد الوحدة بين المسلمين أنفسهم وجمع شملهم رغم اختلافاتهم وتنوعاتهم، لأكثر من اعتبار منها على الأقل أن يقدّم القرآن الكريم نموذجاً وحدوياً ناجحاً داخل الإسلام نفسه، قبل أن يتوجه إلى كافة البشر على وجه الأرض، ومنها كذلك أن يختبر المسلمون أنفسهم آليات التربية الإسلامية وتطبيقها في نطاق تنوعاتهم واختلافاتهم البينية، كفرصة ممتازة لصقل هذه التجربة التربوية والانسانية في تربية الإنسان والوصول إلى جوهره وجذبه باتجاه الغايات الإلهية الكبرى.

ومن هنا، يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة أهمية وحدة الأمة المسلمة على أساس اشتراك أفرادها في اعتناق الدّين الإسلامي، بغض النّظر عن خلفياتهم العرقية أو انتماءاتهم الجغرافية، فقد وردت لفظة الأمة في آيات عديدة من القرآن الكريم، من ذلك قوله تعالى: " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[3] وقوله تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ"[4]، وقال تعالى: “إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”[5]. وقال عز وجل: “وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ”[6].

 

فمن هذه الآيات الشريفة، يمكنُ أن نلحظ تأكيد القرآن بظهور بل بالنصّ القاطع بأهمية الوحدة بين المسلمين بقوله " إِنَّ هذِهِ أُمَّتكُمْ أُمّةً واحِدةً وَأَنا ربّكُمْ فَاعْبُدُون "[7] مع أنّ النص القرآني في مكان آخر يعترف بوجود الاختلاف بل ببقائه: "َمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ" [8]و" فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"[9]، و"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"[10].. و قوله تعالى: "إِنَّ الَّذينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهمْ في شَيْء"[11].ومع ذلك، هناك دعوة قاطعة بضرورة الاعتصام بحبل الله، وعدم الوصول بالاختلاف البيني إلى حد التفرق والضعف كما مرَّ.

 

فيما يظهرُ أنّ مبدأ الوحدة وعدم الفرقة، والاجتماع على الخير والصلاح، هو مبدأ إلهي ديني عابر للزمان والمكان وحتى الأديان المعروفة، يقول تعالى: “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدّين وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ”[12]. وهو أمر مفهوم من حيثُ إن دعوة الأديان السماوية (وإن كنّا نعتبر جميع الأديان السماوية، ديناً واحداً في الحقيقة والواقع) لعبادة الله والتحلي بالأخلاق السامية والاعتقاد بيوم الجزاء، تجعل الفرد في خروجه عن هذه الجماعة الكلية في معرض الضلال والخطر. ولذلك جاءت الدعوة القرآنية للوحدة حتى بين المتدينين بغير الإسلام من الديانات السماوية، فكيف بالمعتنقين بالمذاهب الإسلامية داخل الإسلام؟

 

ومن جهة أخرى فقد أكّدت الروايات الشريفة عن الرسول الأعظم(ص) أهمية وحدة الأمة، في قوله مثلاً: "مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ، مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى"[13]. حيثُ يستشف من هذا الحديث وأمثاله، أن المراد من هذا التشبيه بالجسد، هو الوحدة العضوية الواقعية بين المؤمنين بدين الله تعالى، بحيثُ يتحرك الجميع –مع اختلافاتهم- ضمن وجهة إلهية وإسلامية واحدة، خصوصاً في القضايا التي تمسُّ بنية الإسلام ووجوده. ويروى عن الإمام علي(ع) في تثمينه لهذه الوحدة بين المسلمين وأهميتها قوله: "فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَدْ امْتَنَّ عَلَى جَمَاعَةِ هذِهِ الأمَّةِ فِيَما عَقَدَ بَيْنَهُمْ مِنْ حَبْلِ هذِهِ الألْفَةِ... لأِنَّهَا أَرْجَحُ مِنْ كُلِّ ثَمَن، وَأَجَلُّ مِنْ كُلِّ خَطَر".[14] وكذلك ما ورد في السنة الشريفة قوله: " لا تختلفوا؛ فإنّ من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا"[15]، وكذلك: "عليكم بالجماعة، وإياكم الفرقة"[16].

 

بل إن الروايات الواردة عن النبي الأعظم (ص) وأهل بيته عليهم السلام، في الدعوة إلى جمع الكلمة وعدم الفرقة والخلاف بين المسلمين، كثيرة بحيث يعسرُ جمعها في هذه المقالة المختصرة.

 

ثانياً: التربية بالقدوة على الوحدة الإسلامية

إن التاسيس على النظرة القرآنية والروائية للوحدة الإسلامية، يتجلّى أيضاً في السلوك العملي المباشر الذي قدّمه رأس الإسلام أعظم من في عالم الوجود من البشر، أي النبي محمد(ص) وأهل البيت(ع)، في تضحياتهم العظيمة التي كان أهمّ ما فيها من الأهداف هو الحفاظ على وحدة الامة الإسلامية، وقد تجلى ذلك في السلوك الرحماني للنبي محمد والذي قرره القرآن الكريم" "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّه وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشدّاء عَلى الكُفّار رُحَماء بَيْنهم"[17]. وقد بيّن القرآن الكريم دور النبيّ الأكرم (ص) وعرَّفه بكونه البوصلة التي يتوجّه المسلمين إليها،، ولذلك جعل الله طاعته طاعة به، ومعصيته معصية الله، بل جعل الحكم في حلّ الاختلافات والنزاعات، وتشخيص الصحيح من السقيم، إليه، فقال في كتابه العزيز: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ[18]، وقد فسَّر أمير المؤمنين عليٌّ هذا الإرجاع بالرجوع إلى سنّته الشريفة. وانطلاقاً من قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[19] يتبيَّن أنّ النبيّ الأكرم قطب القيادة، ومحور الزعامة، الذي تستمدّ من وصيّته باقي الزعامات الدّينيّة شرعيّتها، ونور الهداية الذي وجبَ على المسلمين الاقتداء والاهتداء به وعدم الخروج عن طاعته؛ لأن ذلك يعني خروجاً عن طاعة الله.

 

وقد جاء عن الإمام الصادق(ع) أنه قال: "أيّتها العصابة الحافظ الله لهم أمرهم، عليكم بآثار رسول الله وسنّته، وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله من بعده وسنّتهم؛ فإنّه مَنْ أخذ بذلك فقد اهتدى، ومَنْ ترك ذلك ورغب عنه ضلّ؛ لأنّهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم، وقد قال أبونا رسول الله: المداومة على العمل في اتّباع الآثار والسنن وإنْ قلّ أرضى لله وأنفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتّباع الأهواء، ألا إنّ اتّباع الأهواء واتّباع البدع بغير هدىً من الله ضلال"[20].

 

دور الإمام علي عليه السلام في تجسيد الوحدة

لقد كان الإمام عليً عليه السلام حريصاً على الوحدة، خصوصاً بعد ما شهدته الأمة الاسلامية من خلاف خطير بعد وفاة رسول الله(ص) على قضية الخلافة، وما حصل من أحداث الردّة وغيرها مما وضع مصير الإسلام في مهب الريح.. فبرز دوره عليه السلام في أرقى صور التضحية والإيثار والتحمل كرمى وحدة الأمة والمسلمين."وَلَيْسَ رَجُلٌ فَاعْلَمْ أَحْرَصَ عَلَى جَمَاعَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَأُلْفَتِهَا مِنِّي، أَبْتَغِي بِذَلِكَ حُسْنَ الثَّوَابِ، وَكَرَمَ الْمَآبِ. وَسَأَفِي بِالَّذِي وَأَيْتُ عَلَى نَفْسِي"[21].

وعنه أيضأً: «إن الله لما قبض نبيه، استأثرت علينا قريش بالأمر، ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين، وسفك دمائهم..[22]" لذلك فكان توحيد الصف أهم من حقّه بالخلافة، وقد راعى المصلحة الإسلامية الكبرى في هذا الموقف.

وقد روى المؤرخون أنه في فترة حصار عثمان بن عفان حضرت الصلاة فقالوا له: يا أبا الحسن! تقدم فصل بالناس، فقال: "لا أصلي بكم والإمام محصور ولكن أصلي وحدي، فصلى وحده وانصرف إلى منزله.[23]. فقد رفض الإمام (عليه السلام) الصلاة بالمسلمين ـ وإن وجد المبرّر لها ـ ليحافظ على وحدة الصفّ الإسلامي ووحدة الخلافة، وليحافظ على حرمة وقدسية منصب الخلافة، وللحيلولة دون حدوث تصدّع في الجبهة الداخلية، ودون حدوث خلل واضطراب في العلاقات بين الصحابة وبين المسلمين عموماً. وهكذا كانت سيرته (عليه السلام) في تعامله مع الأشخاص ومع المواقف ومع الأحداث، حيث كان منقاداً للمصلحة الإسلامية العليا، ولوحدة الكيان الإسلامي; ولهذا تعاون وتآزر مع معاصريه من أجل تحقيق الأهداف الإسلامية الكبرى.

ومما سبق من نموذجي النبي الأعظم(ص) والإمام علي(ع)، واللذان هما "أبوا هذه الامة"[24]، نستنتج أن الإسلام يدعو للوحدة، ويأمر بها ويؤسس قواعدها وأركانها، ويمقت الفرقة والخلاف والنزاع بين المسلمين، وذلك لما يترتب على ذلك من الفساد والخراب، فالقرآن الكريم يدعو ويأمر بالوحدة على نحو التكليف الشرعي الذي مناص من تنفيذه، فقد قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[25]، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بها، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا[26]، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "يد الله على الجماعة، فإذا اشتذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب الشاة الشاذة من الغنم"[27].

 

خاتمة

إن ما تقدّم، هو إشارات في الجملةِ على الموقعية الهامة التي يحتلها موضوع الوحدة بين المسلمين، بل إنّ التاريخ يشهد بمآسيه وحروبه ومصائبه على الثمن الكبير الذي دفعته الأمة الإسلامية نتيجة الفتن الداخلية بين مذاهبها وتياراتها، والخراب الذي نال المدن والقرى والبلاد وأموال الناس وأعراضهم ومستقبلهم، بل إنّ السقوط الحضاري الكبير الذي انتاب الأمة الإسلامية لم يكن في جوهره نتيجة العوامل الخارجية بقدر ما كان نتيجة التشتت والتشرذم والخلاف بين المسلمين أنفسهم.

ولذلك، ونتيجة للوجوب الشرعي في حفظ الوحدة الإسلامية، فوق كافة الخلافات المذهبية، ينبغي للمربّين والعاملين في كافة ميادين التربية، العمل بشكل جاد ومسؤول، على الأمور التالية:

  1. إخلاص النية لله تعالى في السعي لتربية النَّشء على حقيقة أن الخلاف المذهبي لا يفسد في الود قضية، وأنّ مقدار الاشتراك والتلاقي العقائديّ والفقهي بين التيارات المذهبية الكبرى حالياً، هي أكبر بكثير جدّاً من مساحات الاختلاف، وبالتّالي فإنَّ التربية على هذا المبدأ العقدي هو أمر تعبدي وديني وقيمي.
  2. ضرورة إدخال مفهوم الوحدة الإسلامية ضمن القضايا التربوية الأساس، داخل المناهج التربوية في المدارس والجامعات، والبرامج التربوية والثقافية، والأولويات التربوية والثقافية، في المجتمعات الإسلامية.
  3. التدخل في المناهج والمتون التعليمية الموجودة، وإزالة الحساسيات والنعرات المذهبية والطائفية، خصوصاً التكفيرية منها، واستبدالها بما هو موجود واقعاً من موارد الاتفاق والالتقاء بما يضمن تحقيق الوحدة بين المسلمين.
  4. السعي إلى تعزيز مساحات تلاقي المتربين والمربين، ومن هم مختلفون عنهم مذهبياً، في أنشطة لاصفيةٍ وخارجية، تسعى إلى تعريف المتربي والمربي إلى المختلفين عنهم في المذهب وتحقيق مساحات تواصل آمنة ومعتدلة.
  5. إنتاج مواد تعليمية متنوعة لتعزيز مفاهيم الوحدة، والتدرب على تقنيات التواصل والحوار مع المختلف مذهبيا بهدف الوحدة الإسلامية.
  6. تعزيز التفكير النقدي الايجابي عند المتربي، للاستفادة منه في تحليل المجريات السياسية العامة من أجل تحصيل قدرة أعلى على تمييز التدخلات الخارجية في إيجاد الفتنة والتفرقة بين المسلمين في كل أنحاء العالم.
  7. السعي إلى تنقية المناهج والكتب التعليمية من كافة عناصر التطرف الدّيني والغلو والتعصب وخطاب الكراهية.
  8. الاستفادة من التراث الدّيني المنقّى والمصفّى من الشوائب خصوصا روايات وأحاديث نبذ الفرقة والعصبية والفتنة، والتركيز على كافة شواهد الوحدة الاسلامية عند المذاهب الدّينية الخمسة الموجودة حالياً، للاستدلال على كون هذا المبدا هو مبدأ شامل، وبالتالي ينبغي على كافة أتباع هذه المذاهب الخمسة العمل وفقها وتعزيزها بين الأفراد.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

[1] أستاذ جامعي، كاتب، وباحث في مركز الأبحاث والدراسات التربوية، بيروت.

[2] المائدة، 104.

[4] آل عمران، 110.

[5] الأنبياء، 92.

[6] آل عمران، 103.

[7] الأنبياء، 92.

[10] هود، 118.

[11] الأنعام، 159.

[12] الشورى، 13.

[13] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج ١٠٩، ص١٧٣.

[14] نهج البلاغة، خطب الإمام علي (ع)، ج ٢، ص ١٥٤.

[15] كنز العمال، البيهقي، 894.

[16] ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج ١، ص ٤٠٦.

[17] الفتح، 29.

[18] النساء، 59.

[19] الأحزاب، 21.

[20] الكافي، الشيخ الكليني، ج ٨، ص ٤٠٢.

[21] نهج البلاغة، الكتب والرسائل،، 78.

[22] شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج ١، ص ٣٠٨.

[23] الغدير، الشيخ الأميني، ج ٩، ص ٢٣٩.

[24] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج ٣٦، ص ١١.

[25] آل عمران، 103.

[26] الأحزاب، 36.

[27] ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج ١، ص ٤٠٦.

آخر تحديث : 2024-09-16
مشاركه في:

تعليقات

اترك تعليقك هنا