Cancel Preloader
ندوات المركز

التربية على المقاومة في الثقافة الأسرية

  • 2024-06-27
  • 405
التربية على المقاومة في الثقافة الأسرية

نظّم مركز الأبحاث والدراسات التربوية الملتقى التربوي رقم 3 للعام 2024 وذلك عصر نهار الجمعة بتاريخ 10-5-2024 م، تحت عنوان [التربية على المقاومة في الثقافة الأسرية]

(قدمه الشيخ الدكتور محمد باقر كجك).

الضيف الأساسي رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين (حفظه الله).

 

تقديم الملتقى من قبل الشيخ الدكتور محمد باقر كجك قال فيه:

نؤمن أن التربية والتعليم، هي حرفة فيها الكثير من الفن والموهبة والمعرفة، ومع ذلك في روحها هي تشبه عمل المزارعين والفلاحين في بحثهم الدائب بين حبات التراب ووجه السماء عن فرصة إنبات الشجر وإنضاج الثمر وملء قلوب المارين في بستان هذه الدنيا بما يمكنهم من إكمال المسير.

لقد كان لمركز الأبحاث والدراسات التربوية، وعلى مدى عشر سنوات، أن يختبر هذا الفن وهذه الحرفة في البحث والحرث والزرع والسقاية والإثمار، والإمساك بوارف المحبة بتلك الجذور الأولى لـ "الشجرة الطيبة" التي نأمل أن يكون أصلها في هذا التراب المقاوم ثابتا، وفرعها في الولاية حد السماء.

إن الأيام التي نعيشها حاليا في ظل مواجهة شريفة ضد العتاة الظالمين، وعلى مقربة من عيد المقاومة والتحرير، وأسبوع الأسرة.. تجعل من البحث في موضوع التربية على المقاومة في ساحة الأسرة، موضوعاً بالغ الأهمية للأسباب الآتية:

 لقد حملت الأسرة المقاومة عبء العمل المقاوم في لبنان، في أصعب فترة تاريخية سادت فيها هيمنة القطب الأميركي الواحد بكل ما كان لديه من قوة ونفوذ وتجبر، فيما ركعت الأنظمة والدول والمجتمعات أمام إملاءاته وإرادته، وفرض السلام المهين والمذل على آخر جيوب المقاومة في المنطقة. إلا أن السدّ المنيع المذخور في هذه الأرض، والذي اسمه العوائل المؤمنة والشريفة، استطاع أن يقدم نموذجاً فريداً في ظرف فرید وأمام عدو استثنائي، وحققت إنجازاً منقطع النظير في مدرسة المقاومة.

 لقد أظهرت حركة ومسار المقاومة، أن هناك تجربة مبدعة قائمة، وناجحة، في ظل الانهيار الكبير في زمن الحداثة وما بعد الحداثة الذي يطال المجتمعات المعولمة ويضرب بنية الأسرة فيها، ويهدد كل ما كان معروفا من القيم والمعتقدات والثوابت الأخيرة، في مشهد سائل من الضباب المعرفي والقيمي الذي يلوث الإنسان، ويجعله راضخًاً من دون أدنى مقاومة لسلطة ثلة مستكبرة ومفسدة. هذه التجربة، في هكذا فساد معرفي وقيمي مقونن ومعولم وممول، أي تجربة العائلة المقاومة، هي تجربة مبدعة وفريدة في وجوده، وصلابتها، وآليات التنشئة والتربية فيها، والتي لا تزال تقدم المزيد من القدرات على استيعاب الصدمات الحضارية الكبرى التي تهدد المجتمعات الغربية والشرقية معاً. فيما هي في بلاد المقاومة، تعيش ورغم التحديات الكبيرة مقداراً مذهلا ومثيراً للإعجاب من الوعي والبصيرة التي تنبئ عن وجود إرادة عاقلة واعية، مرشدة وموجهة لهذه الأسر كي تظل تنتج مجتمعاً وبيئة مقاومة في كل الظروف التي مرت وتمر علينا.

 إن ملف التربية على المقاومة الذي تبنيناه في خطتنا هذه السنة، جاء استجابة لهذا الواقع الناجح والمبدع، والذي لفت انتباهنا كمتخصصين في التربية إلى أن نجاح تجربة المقاومة في شتى مجالاتها، يعود جزء وافر منها إلى وجود تجربة إنسانية ثرية تتجلى في وجود نوع خاص من التربية على المقاومة داخل بيئتنا وبنحو أخص داخل الأسرة والعائلة، والتي تحتاج إلى دراسة الأسباب والعلل والعناصر والآليات والموانع والموارد التي مدّت بها العائلة في بيئتنا المقاومة، والتي يمكن من خلالها إبراز ذلك النفس التأصيلي الذي تمتاز به مدرستنا التربوية والمعنوية، في قبال المدارس التربوية الأخرى في أنحاء العالم.

 لقد جرنا البحث في مفهوم التربية على المقاومة، إلى الوقوف أمام رؤى نظرية متنوعة في أنحاء العالم، ومناهج متبانية في المدارس التربوية عبر العالم، تتنازع فكرة المقاومة، لأن المقاومة هو عمل فطري وغريزي وبديهي، إلا أن العالم الغربي ومدارسه التربوية ومؤسساته الدولية كالأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي، وعددًا من أهم المنظرين التربويين كـ جيرو وغيره، أدخلوا إلى مفهوم المقاومة ملح الهيمنة والاستبداد، في محاولة فائقة الذكاء منهم لتأويل فعل المقاومة، بالتربية على التفكير الناقد تارة، أو بمنهاج التربية على السلام تارة أخرى، وبطبيعة الحال، من أجل أن يكون عائد هذا العبث في مفهوم المقاومة في خدمة السيطرة والهيمنة الاستكبارية للعالم الغربي ومدرسته المادية والعلمانية والعبثية. لذلك، كان لا بدّ لنا، ومن باب المقاومة المعرفية والتأصيل النظري، إعادة طرح مفهوم التربية على المقاومة، كصنعتنا المعرفية الخاصة وتجربتنا الإنسانية الكبرى، وعلى أنّها مبدأ تربوي أصيل سار في التربية داخل الأسرة والتربية الاجتماعية والتربية الجمالية والسياسة والاقتصاد، وفي المؤسسات التربوية والتعليمية، والفن والإيمان والجهاد..وغير ذلك. لأن ما نعتقد به من أن المواجهة الطويلة مع الهيمنة الاستكبارية إلى زمن الظهور المبارك، تضع فرضية أن تكون التربية على المقاومة مرجعية أصيلة وولادة لباقي أنواع وميادين التربية والمحتوى التربوي والتعليمي والتقويمي بكافة أشكاله الممكنة.

 أخيراً. ولأن تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان، هي تجربة واسعة، ومكثفة، وناجحة، ولأن الاعتزاز بهذه التجربة ينبغي أن يساوق المعرفة بها، خصوصاً من قبل شخصية واكبت حركة المقاومة الإسلامية، والمجتمع المقاوم في كافة مؤسساتها وبنيته، وساهمت بشكل حثيث ومواكب، وأسست لمسارات تربوية عديدة تعنى بمجملها بهذا المجتمع المقاومة وبيئته، ، وفي ظل الاستهداف الخطير للأسرة والأطفال في غزة كهدف أولي لكسر المقاومة، وقيام العوائل والأسر المقاومة في بيئتنا هنا في لبنان بواجبها في الجهاد والشهادة والنزوح وتحمل الجراح، فإنّنا نسر اليوم أن نكون في ضيافة سماحة العلامة المجاهد السيد هاشم صفي الدين، كي نستفيد من جنابه في خبرته ومعرفته ببنية الأسرة المقاومة والأساليب والأدوات التربوية التي اعتمدتها هذه الأسرة في رفد المقاومة وخدمتها والسهر عليها، كتطبيق ثمين لمدرستنا التربوية في اتجاهها التأصيلي المنشود.

 

 

  • سماحة السيد هاشم صفي الدين (حفظه الله):

بدأ سماحته بالكلام عن المقاومة الإسلامية في لبنان وتاريخها، حيث اعتبر أنه لغاية الآن قد مرّت هذه المقاومة في الحد الأدنى بجيلين، مرحلة التأسيس مع الجيل الأول، ومرحلة الثبات والتعاظم مع الجيل الثاني وبمواكبة من الجيل الأول.

والجيل الأول صحيح أنهم قد تربوا على أيدي العلماء، ولكنهم أيضًا تربوا في أسر مؤمنة محافظة وهي الأساس في تنشئتهم. فتأسيس المقاومة هو نتاج الإلتزام والتربية الأسرية المحافظة والصحيحة، فالتماسك الأسري والمنحى الإيماني هو الأساس في تشكيل هذه المقاومة.

أما الجيل الثاني فقد تربّى في ظل شعارات وثقافة الجيل الأول، فالثقافة الأسرية كانت هي الأرضية التي نمت بها البذرة الأولى لنمو هذه المقاومة.

ومن خلال كل الدراسات التي أجريناها ظهر بان شبابنا يحظون ببيئة أسرية محافظة، مقاومة، متينة، رغم كل التشويه الخارجي، وهذا مؤشر إيجابي، رغم كل محاولات الغرب الممنهجة لتدمير الأسرة.

وركز سماحته على ستة عناصر حيث تشكل هذه العناصر القيم الأساسية التي تضخها وتنميها الأسرة في سبيل بناء وتربية الأبناء على ثقافة المقاومة، وهي على الشكل الآتي:

1- سيادة الإنتماء للمقاومة في الأسرة:

يبقى تأثير الأسرة هو الأساس والتأثير الأكبر في الأبناء وتحديدًا في المراحل الأولى، فهناك أثر عظيم من خلال زرع فكرة المقاومة من قبل الأهل لدى الأبناء. ويكون ذلك من خلال تأكيد الانتماء للمقاومة من قبل الأب والأم والأجداد، والذي يشتمل على الكثير من العناوين الثقافية، من الاحترام والتقدير للمقاومة، وصولاً للتعبير والشعارات المتعلقة بالمقاومة كصور الشهداء وغير ذلك، مع ضرورة الشرح والإبراز لتاريخ المقاومة من خلال قصص الشهداء وسيرهم.

وكل هذا يدعونا لبيان أهمية المعرفة، فالآباء والأسرة يجب ان يحظوا بالمعرفة لكي يتمكنوا من بث هذه المعرفة بالمقاومة لدى الأبناء، وذلك من خلال الكتب، الصور، الفيديوهات، الرواة لقصص الشهداء،..إلخ. فوظيفة المعرفة تصبح وظيفة كل أب وكل ام وكل أسرة، وهذا ما يؤكد الانتماء للمقاومة، وهذه الوظيفة وعلى الرغم من وجود الإعلام وغيره تبقى الأسرة هي الأساس في تثبيتها.

2- ربط قيم الإيمان والانتماء الديني بمفردات المقاومة:

وذلك من خلال ربط سيرة الأنبياء والرسول محمد (ص) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالمقاومة، وهو موضوع يسير، فيجب أن يفهم أبناؤنا بأن هؤلاء المعصومون هم مقاومون بمواقعهم للظلم، وما كان يواجههم من نشر رسالة الدين ورسالة الحق ورسالة الإسلام.

فلا يصح عزل سير الأنبياء والأئمة  (ع) عن المقاومة، فديننا بكل ما فيه يدعو للمقاومة، كقصة نبي الله موسى (ع) في مواجهة فرعون، وقصة نبي الله إبراهيم (ع) في مواجهة ومقاومة الأصنام والظلم والكفر، وبالتالي بإمكاننا ربط هذه القصص بالمقاومة في عصرنا الحالي.

وطبعًا تبقى عاشوراء الإمام الحسين (ع) وآل بيته عليهم السلام هي النموذج الأبرز للمقاومة والجهاد في سبيل الله تعالى، ويجب الربط بين الدين والمقاومة، والمقاومة والدين بالاتجاهين، فهي علاقة تبادلية.

3- التضحية والإقدام والشجاعة:

للشجاعة أصل وراثي، ولكن أيضًا له أصل تربوي لا يمكن إنكاره، فمن أهم الدوافع التربوية للشجاعة هي صفات الإيثار والكرم والتضحية في سبيل الآخرين، فتكون الشجاعة شجاعةً ولا تكون تعصبًا.

وهذه الخصال تربو في ظل الأسرة في حال وجود الوالدين كلاهما أو أحدهما. فعندما تأتي أم مصطحبةً طفلها الذي عمره ستة عشر سنة، وتؤكد على مشاركته في دورات عسكرية، أو عندما يكتب والدين رسالة يسمحان فيها لولدهما الوحيد للمشاركة في الحرب والجهاد في سبيل الله تعالى، فهذه أسر عظيمة وهذه أسر مقاومة، وهذه أسر مؤمنة تحمل عقائد سليمة، وأسر تحمل قيم الإيثار والتضحية والشجاعة. فالشجاعة عنصر حيوي في التربية على المقاومة.

4- تعظيم الشهادة والشهداء:

حين يفتح الأبناء عيونهم ضمن أسرة تؤمن بأن الشهادة هي غاية وهي نعمة وهي مكسب وهي مآل سعى له كل الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وعندما يربى داخل أسرةٍ تقدّر هذه القيمة الدينية الشريفة، فهذا ما يؤدي لبناء هذه الثقافة لدى الأبناء.

والإنفعال العفوي للوالدين عند سقوط الشهداء، يخلق ثقافة الشهادة عند الأبناء، ويترك أثرًا فاعلاً لديهم، وبالتالي تتعلق قلوب الأطفال بنورانية التعلق بالشهادة. هذا بالإضافة إلى حضور مجالس أبي عبد الله الحسين (ع)، والمشاركة في تشييع الشهداء، وزيارة قبور الشهداء، وإحياء ذكرى الشهداء، وربط هذه القيمة (الشهادة)  برضى الله ورضى الوالدين، عندها تصبح ثقافة الشهادة هدفًا بالنسبة لهؤلاء الأبناء.  

5- الغيرة والحمية:

وهو مفهوم مختلف عن الشجاعة، فإن أكثر ما ينقله الآباء لأبنائهم هو إنكار الباطل والظلم، فشخصية الآباء هي من توجّه الأبناء للشهادة. فهؤلاء الآباء حريصون على تحصيل الإستقامة في الحياة الدنيا، فلو تفحصنا باستقراءٍ ناقص أحوال آباء الإستشهاديين لوجدنا هذه الخصلة المشتركة موجودة لديهم وهي: الغيرة والحمية والإبآء.

إن الفخر والاعتزاز الذي يتربى عليه الأبناء في ظل آبائهم الرافضين للظلم، يساهم بزرع ثقافة وروح إضافية مقاوِمة لدى الأبناء، وهذه الثقافة يتم محاربتها من الغرب وغيره عن طريق التسويق لسياسة الخنوع والخضوع، من خلال التركيز على المصلحة الخاصة الفردية على حساب المصلحة العامة الجماعية، وهذا هو الفرق بيننا وبين الغرب والمستكبرين، فما نراه من ظلم يلحق بغزة هو شاهد حي للمصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة، فهؤلاء أشخاص ماتت فيهم الغيرة والحميّة، فعندما تموت الروح الإنسانية (فعل الحرام، أكل الحرام، مشاهدة الحرام، التعايش مع الظلم، المنافع الفردية) لدى البشر، عندها يتجه هذا الانسان للشذوذ، وهو مستوى منحط لما دون مرتبة الحيوانات.

فهذه النفوس الحية والتي لديها الغيرة هي التي أنشأت وغذت المقاومة، في مقابل القيود (السلاسل) الثقافية الغربية (من خلال الحرب الناعمة، الحرب الاقتصادية، الغزو الثقافي) التي تعمل على تخدير الشعوب لإزاحتها عن المسؤولية، في مقابل التربية على الغيرة والحمية.

6- الواقعية:

الأبآء والأمهات والأسر كلها تساهم مساهمة فعالة في تقبل الحقائق وعدم إنكارها (هذه هي الواقعية)، هناك عدو احتل (هذه حقيقة، لمن يدفن رأسه في التراب ويذهب لخيارات بعيدة عن المقاومة)، هناك عدوان على غزة (فعلينا المقاومة).

فالهروب من الواقع يعدّ تفلّت من المسؤولية، وهذا ما سيحاسب عليه هذا الانسان الضعيف، وعندنا المقاومة ليست فعل أفراد فقط، بل هو مشروع كامل متواصل بإذن الله تعالى، وهي امتداد قديم لهذا التاريخ الديني المناضل والشريف.

إذا تربى الإبن في حياته على الواقعية داخل أسرته، بالتالي يتقبّل الوقائع ويأمن على نفسه من الانحراف. وفي هذا المجال هناك حدّين، هناك حد المثاليات المفرطة (الخيال)، فيتقبل الإنسان بشكل ساذج كل شيء، فلا تخضع أفكاره لأي موازين عقائدية وفكرية وفقهية. وهناك حد آخر وهو الإفراط بالواقعية، مما يخلق إنسانًا مثقل بالشكوك (الحسابات المادية البحتة)، وهذا ما يساهم في خلق انسان شكّاك لديه شخصية الخوف والقلق، وهذه الشخصية لا تصنع إنسانًا مقاومًا، بل تؤدي لانحراف الاشخاص.

للأبوين والأسرة دور كبير في خلق التوازن في شخصية الأبناء، ولو بشكل غير مباشر من خلال تصرفات الأبوين وقراراتهما. فمثلاً علينا زراعة فكرة لدى أبنائنا وهي ان المقاومة لا تخطىء ولكن المقاومين قد يخطئون، وهذا جزء من الواقعية التي تزيد من مصداقية المقاومة.

وأخيرًا أنهى سماحته كلمته بخلاصة وهي أن المقام لا يتّسع لذكر كل القيم التي تساند الأسرة في بناء ثقافة المقاومة لدى أبنائها، ولكن الحقيقة هي ان الأسر بالشكل الحالي في مجتمعنا المقاوم تشكّل البناء الأولي في صناعة مجتمع المقاومة الذي ساهم في كل هذه الانتصارات. فالأسرة المقاومة هي أهم اعمدة مجتمع المقاومة ونجاح المقاومة، فالبناء الأمتن والأسلم للمجتمع المقاوم هو الذي يعتمد على الأسرة المقاومة.

وفي ظل أسرنا المقاومة وثقافة أسرنا المحافظة نحن نعيش زمن الهناء الأسري، صح انه يوجد مشاكل في الأسر وهذا شيء طبيعي، ولكننا نعيش في زمن أسر محافظة، متدينة، رغم كل المخاطر التي تهدد أسرنا، فعلى المستوى العام أسرنا جيدة، وهذه نقطة قوة وارتكاز في كل مجتمعنا المقاوم، ولهذا فمواجهة الأعداء لنا  ولأسرنا تشتدّ، ولهذا علينا العمل بكل السبل لتمتين هذا البنيان والمحافظة عليه.

وكمثال الأسرة في غزة، فهي أسر مقاومة اصيلة متينة لم تتخلى عن المقاومة على مدى سبعة اشهر، وتعتمد على ربّها.

وعوائل الشهداء، هؤلاء العظماء هم من يقدمون النموذج الأسري، وهم حجّة علينا جميعًا، بان نقذم التضحيات والصمود والتحدي والانتصار بإذن الله تعالى.

 

 

واختتم اللقاء بتوزيع كتاب "إمام الفجر" والذي يتناول سيرة حياة المربي الراحل مؤسس مركز الأبحاث والدراسات التربوية سماحة الشيخ مصطفى قصير (رحمه الله) بالاضافة الى CD  يحتوي على كل مؤلفاته.

آخر تحديث : 2024-08-27
الكلمات المفتاحية للمقال:
مشاركه في:

تعليقات

اترك تعليقك هنا