نظرية المقاومة ودور الإعلام في التربية على المقاومة

نظّم مركز الأبحاث والدراسات التربوية الملتقى التربوي رقم 1 للعام 2024 وذلك مساء نهار الثلاثاء 30-1-2024 م، تحت عنوان [نظرية المقاومة ودور الإعلام في التربية على المقاومة] (قدمه الشيخ الدكتور محمد باقر كجك).
المداخلة رقم 1: نظرية المقاومة في فكر الإمام الخامنئي (دام ظله) مدخل إلى منهج التربية على المقاومة (السيد كميل باقر زاده/ الجمهورية الإسلامية الإيرانية)
المداخلة رقم 2: دور الإعلام في التربية على المقاومة (د. عبد الله قصير/ لبنان)
"روِّجوا نظرية المقاومة مقابل العدو القويّ وبيّنوها. نظرية المقاومة نظرية أصيلة وصحيحة، سواء على المستوى النظري أو على المستوى العملي، ويجب أن تروّج من كلا الناحيتين النظرية والعملية، وأنتم الشباب تستطيعون تبيين نظرية المقاومة هذه بشكل جيد جداً. من الناحية النظرية معناها أن تبيّنوا وتوضّحوا للجميع أنّ هدف الاستكبار هو السيطرة والهيمنة والتسلط على الشعوب، ومن الناحية العملية نعتقد أن تيار المقاومة هو حقُّ الشباب في العراق وسوريا ولبنان وفي شمال إفريقيا وفي مناطق شبه القارة وأطرافها، وتعزيز هذه التيارات وتعضيدها يعني تعضيد نظرية المقاومة" (كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه حشداً من طلبة المدارس والجامعات؛ 2018/11/03).
فيقول سماحته: "معنى المقاومة أن يختار الإنسان طريقاً يَعُدُّه الطريق الحقّ والطريق الصحيح ويسير فيه، ولا تستطيع الموانع والعقبات صدّه عن السير في هذا الدرب وإيقاف مسيرته. افترضوا مثلاً أنّ الإنسان يواجه في طريقه سيلاً أو حفرة، أو قد يواجه صخرة كبيرة في حركته في الجبال حيث يريد الوصول إلى القمة، البعض عندما يواجهون هذه الصخرة أو المانع أو العقبة أو السارق أو الذئب يعودون عن طريقهم وينصرفون عن مواصلة السير، أما البعض فلا، ينظرون ويفكّرون ما هو طريق الالتفاف على هذه الصخرة، وما هو السبيل لمواجهة هذه العقبة، فيجدون ذلك الطريق أو يرفعون المانع أو يتخطّونه بأسلوب عُقلائي. هذا هو معنى المقاومة" (كلمة الإمام الخامنئي في الذكرى الـ30 لرحيل الإمام الخميني؛ 2019/06/04).
يقول الإمام الخامنئي: "هناك مفهومٌ عالميّ وحقيقة عالميّة وحقيقة بشريّة قد انطلقت من قبل الثّورة بحيث أن كلّ من يسمعها في العالم سيشعر بأنّه محبّ لهذ النّداء. فما هو هذا النّداء؟ هو عبارة عن مقاومة نظام الهيمنة والتسلّط، هذا هو نداء الثّورة. نظام الهيمنة هو نظام تقسيم الدّنيا إلى ظالمٍ ومظلوم، لكنّ منطق الثّورة هو منطق الإسلام: ﴿لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾. فعلى امتداد البشرية وساحة وجود الإنسان، من ذا الذي لا يرضى بهذا النّداء ولا يحبّ هذا النّداء؟ لا تظلِم، ولا تُظلَم" (كلمة الإمام الخامنئي في لقاء قادة حرس الثورة الإسلاميّة؛ 17/09/2013).
يقول الإمام الخامنئي: "إنّنا فی الإسلام نعتبر أنفسنا عبیداً لله، ولكن في بعض الأدیان یعتبرون الناس وأنفسهم أبناء لله. إنّ هذه مجرد مجاملة، فهم أبناء الله وعبید لآلاف الأشیاء والأشخاص! لكنّ الإسلام لا یقول ذلك، وإنّما یقول كُن ابناً لمن شئت، ولا ينبغي أن تكون عبداً إلا لله، فلا تكن عبداً لغیر الله" (كلمة الإمام الخامنئي في الملتقى الرابع للأفكار الاستراتيجية؛ 2012/11/13).
يقول الإمام الخامنئي: "هذه المقاومة ليست نابعة من عصبية جاهلية قاصرة النظر، بل ناتجة عن معرفة وأصالة وشعور بالمسؤولية. إنها مقاومة شعب عرف جيًدا هوية الساسة النفعيين في نظام الاستكبار العالمي وسلوكياتهم الجائرة المتكبرة المزيفة وثار ضد إرادتها المتجبرة مستلهماً معرفته وثقافته الإسلامية الغنية المتجذّرة. إنّها مقاومة واعية وإيمانية" (كتاب نظرية المقاومة؛ ص ۳۶).
تعليقات