التربية الجنسية ثقافة العفاف وواقع الوثائق الأممية

عن علي (ع): "أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم يغفر لكم" | -من الإكرام للولد أن يرفعه الأهل عن الوقوع في مزلات العلاقات الجنسية المنحرفة والسلوكيات غير السوية، وبالتالي فإن الإحسان لهم يكون بتأديبهم بالآداب الحسنة الصالحة والمشتملة على كل ما يجب أن يكون، ومن ضمنها الآداب الخاصة بالحياة الجنسية والتربية على العفاف للطفل. |
النص | الشاهد |
"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ" (سورة النور، الآية 30) | التربية على الحياء وغض البصر وحفظ الأعضاء الجنسية من التصرفات والسلوكيات غير الصحيحة |
"الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ" (سورة النور، الآية 3) | الحث على عدم الزنا وتقبيحه ورفضه كسلوك جنسي مذموم بين البالغين وهو ذم للزنا بكل أحواله |
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" سورة الروم، الآية 21 | الزواج الموافق عليه من قبل شرع الله، المبني على المحبة والرحمة، هو الظرف الأفضل للسلوكيات الجنسية وما يتبعها وما يتفرع عنها من القضايا والمسؤوليات |
عن رسول الله (ص): "ما أصيب من دنياكم إلا النساء و الطيب".وعنه أيضًا: "جعل قرة عيني في الصلاة و لذتي في النساء".وعن الإمام الصادق (ع): "من أخلاق الأنبياء حب النساء".وعنه أيضًا: "ما أظن رجلاً يزداد في الإيمان خيرًا إلا ازداد حبًا للنساء". | التأكيد على أن العلاقة الجنسية السليمة التي يوافق عليها الدين، هي العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثى، وأنها سبب هامٌ لازدياد دين الإنسان، وتشبهه بالأنبياء، وأن غير هذا السلوك هو سلوك غير مقبول، ولا يصحّ أن يحصل ويقع أمام الأطفال |
"وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ " (سورة النور، الآية 32) | الحث على الزواج |
"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا" (سورة النور، الآية 31) | الحث على غض البصر، وحفظ القوى الجنسية من التصرفات غير السليمة، وكذلك عدم إبداء الزينة التي تثير الجنس المخالف بشكل مريب ومؤجج للقوة الجنسية بغير سبيل الزواج الذي أقره الشرع |
أتت امرأة للإمام الصادق(ع) فقالت: أصلحك الله إني متبتلة فقال لها : وما التبتل عندك؟! قالت: لا أريد التزويج أبداً؟ قال: ولم؟ قالت: التمس الفضل في ذلك . فقال: انصرفي فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة أحق به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل | الزَّواج وفضاؤه (خصوصاً مع الالتفات إلى كلمة التبتل ومؤداها في السلوك الجنسي)، هو السّلوك والاتجاه الأكثر سلامةً للحياة الإنسانية والأفضل له دوماً (لاحظ كلمة: يسبقها إلى الفضل) |
النّص | الشاهد |
نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين | حيث يؤكد النص على أن الاتّصاف بالحياء (حيث يستظهر من النص كونه يتحدث عن الشؤون الخاصة بالمرأة والعلاقة بين الزوجين وما قد يكون مسببًا للحرج لها حال السؤال عنه) في المرأة، هو سلوك هام في إطار التربية عامة وفي التربية على العفاف خاصة. |
عن النبيّ عيسى عليه السلام: "إذا قعد أحدكم في منزله فليُرخِ عليه ستره، فإنّ الله تعالى قسم الحياء كما قسم الرزق". | الستر والحياء، في المساحة الخاصة بالإنسان في المنزل، حيث قد يرتدي –أو يصدر من سلوك خاص- هي من السلوكيات الإيمانية والتربوية التي ترتبط بالتربية بالجنسية. |
الرسول ص: "والذي نفسي بيده لو أنّ رجلاً غشي امرأته وفي البيت صبيٌّ مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما؛ ما أفلح أبداً؛ إن كان غلاماً كان زانياً، أو جاريةً كانت زانية". | أضرار ومخاطر عدم الحياء والتستر في العلاقة الجنسية على الأطفال. |
عن جابر قال: "قال أبو جعفر (ع) إياك والجماع حيث يراك صبي يحسن أن يصف حالك قلت: يا ابن رسول الله كراهة الشنعة؟ قال: لا، فإنك إن رزقت ولدًا كان شهرة علمًا في الفسق والفجور". | أضرار ومخاطر عدم الحياء والتستر في العلاقة الجنسية على الأطفال. |
عن النبي(ص): "من حقِّ الولد على والده ثلاثة: يحسن اسمه ويعلّمه الكتابة ويزوِّجه إذا بلغ". | من حقوق الطفل المكملة لنموه الجسمي والنفسي وبقية الأبعاد الأساس، أن يتم تزويجه إذا بلغ، أي إذا بلغ سن التكليف الشرعي. |
"وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ" (سورة الأنعام، الآية 151) | إن النهي في الآية الشريفة عن ارتكاب الفاحشة، هو نهي تكليفي موجه للبالغين، لعدم فعل الفاحشة، والتزام ما يطلبه الشرع في خصوص السلوك الجنسي بأنواعه. |
"وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا" (سورة المائدة، الآية 6) | استخدم القرآن الطهارة والتطهر من الجنابة (وهي حالة تصيب الإنسان لأسباب شتى منها الاحتلام ومنها الجماع ومنها خروج المني بغير جماع..) وهي تعليم وتربية على نوع سلوك تطهيري مرافق للسلوك الجنسي عند البالغين، وهو باعث على التنظف والاهتمام بالجسد وفق الدين. |
" نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ " (سورة البقرة، الآية 223) | في الآية الشريفة تعليم للمكلفين حول حدود الاستمتاع الجنسي مع النساء. |
"أتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِيْنَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ" (سورة الشعراء، الآية 166) | تحديد العلاقة الجنسية بالنساء، ومنعها من أن تكون بين الرجال. وهذا الأمر بالتأكيد سيشكل الإطار العام والواضح لأي تربية يتلقاها الطفل في ما سيراه من ارتباطٍ بين والديه، على الخلاف مع الذي يتم الترويج له حاليا من قبل التيارات الجندرية. |
"وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (سورة النور، الآية 33) | في الآية الشريفة ردع عن إكراه الفتيات والبنات على ممارسة البغاء، وهو سلوك جنسي غير سوي، إذ أن التربية الالهية تقتضي سوقهن ومساعدتهن على الزواج المنصوص عليه شرعاً. |
عن الكاهلي قال: "قال أبو عبد الله: النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة".عن عقبة قال: "قال أبو عبد الله (ع): النظرة سهم من سهام إبليس مسموم، من تركها لله عز وجل لا لغيره أعقبه الله أمنا وإيمانًا يجد طعمه". | التأكيد على أن تربية الميل الجنسي عند الإنسان يشمل النظر الشهوي، وبالتالي فإن السلوك المطلوب أن يرُى عند البالغين هو سلوك متعفف في عدم متابعة النساء بشهوة، مع عظيم تاثير ذلك على شخصية الطفل واقتدائه بالكبار. |
النص | موضع الشاهد |
الرسول الأكرم ص"فرّقوا بين أولادكم في المضاجع إذا بلغوا سبع سنين".وعنه (ص) "الصبيّ والصبيّ، والصبيّ والصبيّة، والصبيّة والصبيّة، يفرّق بينهم في المضاجع لعشر سنين". | التربية على التفرقة في المنامة بين الأولاد، بغض النظر عن المماثلة في الجنس أو المخالفة فيه. وهو أمر هام من أجل تأسيس سلوك جنسي غير منحرف، لواقع أنّ النوم في مضجع واحد مع التماس الجسدي الذي سيحصل قد يؤثر في بروز مبكر لاتجاه جنسي ما غير مسيطر عليه. وبالتالي يصحّ للمربّي أن يحثّ الأطفال على عدم النوم في مضجع واحد. |
عن الإمام الباقر عليه السلام: "يفرّق بين الغلمان والنساء في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين". | الحث على تفرقة الصبيان عن النساء في المضاجع. |
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ" (سورة النور، الآية 58)- عن أبي عبد الله (ع) قال: "يستأذن الرجل إذا دخل على أبيه ولا يستأذن الأب على الابن"وعنه (عليه السلام) قال: "ومن بلغ الحلم فلا يلج على أمه ولا على أخته ولا على خالته ولا على سوى ذلك إلا باذن، ولا تأذنوا حتى يسلموا، والسلام طاعة لله عز وجل".وعنه (ع) قال: "ويستأذن الرجل على ابنته وأخته إذا كانتا متزوجتين". | - تربية الأطفال على عدم انتهاك المجالس الخاصة بالوالدين، خصوصًا في أوقاتٍ يتخفف فيها الوالدان من الثياب أو تكون لهما فيها مآرب جنسية ما. |
الإمام الصادق (عليه السلام): "إذا بلغت الجارية الحرّة ستّ سنين فلا ينبغي لك أن تقبّلها".وعنه (ع): "إذا بلغت الجارية ستّ سنين فلا يقبلها الغلام، والغلام لا يقبل المرأة إذا جاز سبع سنين"[1]. | - الحياطة للفتاة إذا بلغت ست سنوات من أن يقبّلها أجنبيّ عنها، أو يقبّلها حتى الصبي غير المكلف، وكذلك الصبي إذا جاوز ال7 سنين فلا يقبّل المرأة. كلّ ذلك في سبيل التأكيد على مسلك التعفف والحياء والتربية على العفاف السليمة التي تؤسس منذ هذا العمر الصغير لمسلك متوازن، وعدم إشعال جذوة الجنس عنده بشكل مبكر. |
لمشاهدة الندوة بشكل كامل من خلال الرابط التالي : https://www.youtube.com/watch?v=d_yXJsWJdgw
تعليقات