استراتيجيات سحريّة لضمان اهتمام ابنك بتحصيله العلمي خلال الصيف
غالباً ما يتناسى الطفل مع بدء العطلة الصيفية أنه كان في مدرسة، يشعر بحريّةٍ مطلقة تخوّله فعل ما يريد والسهر حتى وقتٍ متأخر من الليل، فيما يصير تحصيله العلمي بمثابة استحقاقٍ مؤجّل رغم أنه لا يجب أن يكون كذلك. وتكمن أهمية متابعة الأولاد لواجباتهم الدراسية خلال فصل الصيف في المحافظة على مستوى المعارف التي تلقنوها ما يضمن عودةً سويّة لهم الى المدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد. من هنا ولضمان اهتمام الأبناء بتحصيلهم العلمي خلال العطلة الصيفية يجب الحرص على استخدام هذه الاستراتيجيات السحرية البسيطة التي تؤمن هذه الغاية.
ربط المعلومات العلمية المكتسبة باللعب
لا شك في أن الاهتمام الأول الذي يبديه الطفل خلال العطلة الصيفية هو النشاطات الترفيهية المرتبطة بمفهوم اللعب والمرح والتسلية. من هنا لا بد من الجمع والتوثيق بين وقت اللعب ووقت مراجعة الدروس أو إجراء الاختبارات والتمارين التعليميّة. يحصل ذلك من خلال ابتكار العابٍ محورها التنافس حول المعلومات العامّة والتي من المفضّل أن تتناول مواضيع درسها الولد خلال السنة المنصرمة ما يضمن له استعادة المعلومات بإيجابيّة. وتكمن أهمية هذه الاسترتيجية في انها تساهم في رسوخ المعلومات أكثر في ذهن الطفل. ويعود السبب في ذلك الى حماسة الطفل التلقائية ومبادرته إلى إكتساب المعلومات بدلاً من فرضها عليه، او ربطها بمسألة النجاح المدرسي.
الاعتماد على المراجع البسيطة والشيقة
تختلف مضامين كتب العطل الصيفية بين تلك التي تأخذ طابعاً تقليدياً لا يشجع على قرائتها وتلك التي تجذب الاولاد تلقائيّاً إليها نظراً إلى سلاستها وإحتوائها التمارين المشوّقة غير البعيدة عن منطق النشاطات الترفيهية. فضلاً عن أنها غنيّة بالصور والألوان وقريبة من أجواء العطلة الصيفية حيث تدفع الطفل مثلاً الى كتابة مذكّراته بدلاً من اعطائه تمريناً له صلة بمعادلة حسابيّة معقّدة. من هذا المنطلق، بادروا إلى اختيار الكتاب الصيفي الأكثر ابتكاراً ولا تنسوا أن العطلة الصيفية هي بابٌ للترفيه والراحة الشخصية قبل أي شيء. وبالتالي ليس من الضروري ربطها بالتحصيل العلمي بقدر ما تكون الغاية المرجوّة المحافظة على مخزون المعلومات المكتسب لا أكثر.
في أوقات الفراغ المملة لا بد من المطالعة
من أكثر المبادرات خطأً التي يتخذها الأهل في بعض الأحيان، أنهم لا يستطيعون التنسيق بين أوقات الدرس وأوقات اللعب الخاصة بأولادهم. من الضروري القول أن أوقات فراغٍ كثيرة يقضيها الاولاد دون معرفة أو دراية بكيفية ملئها. من هذا المنطلق إحرصوا على أن تعوّضوا الفراغ بالنشاطات المتعلّقة بالمذاكرة ومراجعة المعلومات المدرسية والمطالعة; لأن ذلك يساهم في اسقاط صفة الواجبات عنها، ويجعلها نشاطاً عاديّاً يتقبله الطفل خصوصاً أنه في النهاية يساهم في حجب مظاهر الملل بدلاً من منعه من اللعب.
المصدر: موقع جريدة "النهار"
التاريخ :7 حزيران 2016
تدقيق : الدكتور عباس كنعان
آخر تحديث : 2022-11-22
تعليقات