قدم سماحة العلّامة الشيخ مصطفى قصير رضوان الله عليه للأمة العديد من الإنجازات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية والإدارية وبعد تجربته وباعه الطويل في مختلف العلوم، وانطلاقاً من رؤيته الثاقبة في تعميم التجربة، ومنذ سنوات، بدأ يلوح في الأفق فكرة التأصيل الديني الشامل للعمليات التربوية بمعناها الأعمّ، فما كان منه إلاّ أن أّسّس مركز الأبحاث والدراسات التربوية.
بدأ سماحة الشيخ رضوان الله عليه العمل فعلياً بإطلاقه ورشة عمل بالمركز وبشكل رسمي بتاريخ 1/4/2013م، مع الإشارة إلى أن الأشهر الأولى من بدء العمل كانت المرحلة التأسيسية للمركز (وضع الرؤية، تحديد الأهداف، رسم الهيكليات، صياغة السياسات العامة، الخ ..) والتي استمرت قرابة الخمسة أشهر.
هو المركز الذي وجد فيه حلمه والمجال الذي كان يطمح للعمل فيه، ألا وهو التفرغ للعمل البحثي العلمي، بعيداً عن العمل الإداري والمتابعات الإدارية. ومن خلال هذا العمل البحثي كان يرنو لتأسيس رؤية تربوية شاملة تنبع من الفكر المحمدي الأصيل، الذي يقوم على أساس المزج بين الأصالة والحداثة، ولما للتربية من دور في بناء الأجيال والمجتمعات الصالحة.
وكان يعتقد "صواباً"، أنّ المجتمع أحوج ما يكون إلى التربية على القيم، القيم الدينية السمحاء، التي تقوم على تقبّل الآخر والتعايش والعيش المشترك ورفض الفتن بكل أنواعها.
وقدّر لسماحته رضوان الله عليه ضمن الفترة الوجيزة التي تابع فيها المركز، مقاوماً للمرض الذي ألمّ به، فلم يترك تفصيلاً من مقدمات العمل، وإعداد الرسالة والرؤية والهيكلية العامة للمركز ، ووضع اللبنة الأساس في توجيهه نحو الأهداف المنشودة.
آخر تحديث : 2024-05-29
تعليقات