التربية والتعليم وفق رؤية الإمام الخامنئي
شّكلت التربية العنصر الأكثر حساسية وأهمية في بناء الإنسان فردا ودولة ومجتمعات، ومستقبل أي أمة من الأمم متوقف على طبيعة نظرة تلك الأمة إلى قضية التربية والتعليم وكيفية تطبيقها لهما، فهناك تناسب طردي وعكسي بين نظرة أمة ما إلى التربية وممارستها لها في أرض الواقع، وبين موقع تلك الأمة على الخارطة الحضارية للأمم تقدما أو تخلفاً . وقد أعطيت هذه المسألة أهمية خاصة في نظام الجمهورية الإسلامية في ايران، وما زال قطار التربية والتعليم يتحرك قدما للتطور والتقدم العلمي الذي حدث في إيران بعد نجاح الثورة الإسلامية بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني رغم كل الصعوبات والعقبات والتحديات التي واجهتها إيران والحروب والصراعات والهجمات التي مورست عليها، خير شاهد على أن مسألة التربية والتعليم هي المسألة الأولى في نظام الجمهورية الإسلامية على حد تعبير السيد القائد الإمام الخامنئي حفظه الله، والذي كان من موقعه كرئيس للجمهورية، ثم كولي فقيه وقائد ومرشد أعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، له رؤيته وتجربته في ميدان التربية والتعليم، هذه الرؤية التي تنطلق من المزاوجة بين العقل والنص الديني وتجربة الواقع، ولذا تعتبر من أكثر الرؤى غنى من حيث الأفكار والتصورات والمضامين والأطروحات التي تنطوي عليها في هذا المجال، هذه الرؤية التي يمكن تلمس معالمها في مسيرة حياته الطويلة، في كلماته،وخطاباته، ولقاءاته، ومحاضراته...، التي بلغت المئات، وقد قام مشكورا مركز البحوث التربوية في وزارة التربية والتعليم في الجمهورية الإسلامية في إيران بجمعها وتصنيفها وتبويبها موضوعيا باللغة الفارسية، مع الإشارة إلى أن عمله لم يطل على جميع كلمات الإمام الخامنئي، بل انحصر بالأعوام الممتدة من عام 1979 إلى عام 2000م.
- الفئة: كتب معرّبة
- الكاتب: مجموعة من المؤلفين
- تاريخ النشر: 2016-01-30