الى الاعلى
  • العلم أصل كل خير، الجهل أصل كل شر " الإمام علي (ع)"

الدافعية نحو التعلّم


 

 

 

نظّم مركز الأبحاث والدراسات التربوية الملتقى التربوي رقم 2 للعام 2023 وذلك مساء نهار الإثنين بتاريخ 20 آذار 2023 م، تحت عنوان [الدافعية نحو التعلّم] (قدمه الشيخ الدكتور محمد النمر)

  • المداخلة رقم 1: ماهية وأهمية الدافعية نحو التعلّم (د. نجلاء مازح/لبنان)

  • المداخلة رقم 2: المعلم ودوره في إيجاد الدافعية (د. طارق ادريس /لبنان)

 

بدأ الملتقى بمقدمة للشيخ الدكتور محمد النمر تناول فيها بأنّه من المسائل المهمة في العملية التعليمية والتربوية هي مسألة إيجاد الدافعية نحو التعلم لدى المتربين، حيث يواجه المربون والتربويون مصاعب جمّة في المحافظة على الدافعية وتحفيزها بسبب كثير من العوامل التي تؤثر على الدافعية لدى المتربين كالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتكنولوجية والتربوية.

ويشير مفهوم دافعية التعلم الى حالة استثارة داخلية تحرّك المتعلم لاستغلال أقصى طاقته في أي موقف تعليمي يهدف إلى إشباع رغباته وتحقيق ذاته. ويُنظَر إلى الدافعية من الناحية السلوكية على أنها الحالة الداخلية أو الخارجية للمتعلم، التي تحرك سلوكه وأداءه وتعمل على استمراره وتوجهه نهو الهدف أو الغاية. أما من الناحية المعرفية، فهي حالة داخلية تحرك أفكار ومعارف المتعلم وبناه المعرفية ووعيه وانتباهه، حيث تلح عليه على مواصلة واستمرار الأداء للوصول إلى حالة التوازن المعرفي والنفسي.

 

ولأن الدافعية لها أثر كبير على العملية التعلمية كان لا بد من تسليط الضوء حول هذه المسألة من الناحية التربوية عبر محورين :

 

المحور الأول: ماهية وأهمية الدافعية نحو التعلم

  • كيف يمكن فهم الدافعية نحو التعلم؟ وما هي أهميتها في العملية التعليمية؟

  • ما هي المؤثرات في الدافعية نحو التعلم التي تؤثر عليها سلبا أو إيجابا؟

  • ما هو دور المناهج الدراسية في إيجاد الدافعية نحو التعلم لدى المتربي؟

 

المحور الثاني: المعلم ودوره في إيجاد الدافعية

  • ما هو دور المعلم في إيجاد الدافعية نحو التعلم لدى المتربي؟

  • ما هي الأساليب والوسائل التي يمكن اتباعها لتحفيز الدافعية؟

  • هل يمكن ذكر نماذج تطبيقية لإيجاد الدافعية لدى المتربين في بعض المواد الدراسية؟

 

 

المداخلة رقم 1: ماهية وأهمية الدافعية نحو التعلّم (د. نجلاء مازح /لبنان)

بدأت د. مازح مداخلتها من خلال تعريف الدافعية نحو التعلّم على انّها حالة داخلية تنطلق من خلال  طاقة نفسية/ ذهنية تستثير، تحفز، توجه، تحدد التصرفات وسلوك الفرد في سبيل تحقيق هدف ما. فهي استثارة سلوك موجه بهدف والمثابرة عليه. وأكذدت على انّ الدافعية مهمّة في كل مجالات الحياة : المدرسة، المنزل، التفاعل الاجتماعي، العمل، ومن أبرز تلك المجالات التعلّم.

 

ثم قامت بتقسيمها إلى ثلاث أقسام، فالدافعية للتعلم قد تكون إما:

- بتوجيه داخلي- ذاتي ( والذي يتوجب على تنميتها) محفزات معنوية وهي أساسية للتعلم بالأخص لمن لديهم المهارات والقدرات الاستثنائية.

- بتوجيه خارجي (وهذا النوع يرتبط بالتلاميذ الأصغر سناً) محفزات مادية.

- أوتكون نابعة نتيجة مزيج بين الاثنين، فمثلاً: قد يحتاج التلميذ إلى تحفيز من المعلمة، وقد يرغب بذلك، وقد يمتلك في الوقت نفسه رغبة للتعلم حباً في التعلم: في هذه الحالة تصبح الدافعية أعلى.

 

بعدها قامت بعرض أثر الدافعيّة على التعلّم، فقالت بأنّ الدافعية تجاه التعلم هي عملية مركّبة ومعقّدة وحيوية وترتبط بتحقيق أهداف أكاديمية واجتماعية. فالدافعية للتعلم والتحصيل الأكاديمي هي عامل اساسي في نجاح أو اخفاق التلاميذ. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أهمية الدافعية في التعلم وتحسين التحصيل الأكاديمي: اذ يظهر التلاميذ ممن لديهم دافعية عالية: أداء دراسيا أفضل/ يتبعون طرق تعلم ذاتية/ يقدرون فرص التعلم/ يملكون قدرة على التحكم والسيطرة سلوكهم وتصرفاتهم في التعلم/ التغيير داخلي بالنسبة لهم / يعزون الفشل والنجاح للجهد/ يضعون اهدافا وخططا/ يحبون تمضية وقت أطول في المدرسة/ يصرفون وقتأ أطول في الدرس/ يُنجزون بمستوى أفضل في الاختبارات/ لديهم قدرة أفضل على تحمل الصعوبات والمثابرة لتحقيق الأهداف.

 

تلاها عرض العوامل التي تؤثّر بمستوى الدافعيّة لدى الطلاّب، والتي تتنوّع ما بين السياق-الوضع/ البيئة/ خصائص الفرد وقدراته/ وتتغيّرالدافعية مع الوقت ونمو التلاميذ. حيث أثبتت الدراسات بأنّ دافعية التلميذ للتعلم تنخفض في الصفوف المتوسطة/الحلقة الثالثة، وذلك لعدّة أسباب منها:

  • عندما يصل التلاميذ إلى سن المراهقة، يتغير مستوى اهتمامهم بالمدرسة.

  • تراجع الثقة بالنفس.

  • تدنّى العلامات.

  • نظرة الآخرين (المعلم/الرفاق) وعدم الثقة بهم.

  • يشعر المعلمون بأن تأثيرهم على الطلاب في هذه المرحلة أقل من سابقاتها مما يجعلهم غير داعمين/ غير مراعين وبعيدين عنهم/ أقل صداقة معهم وهو عكس ما يحتاجه التلاميذ في هذه المرحلة.

 

وأضافت بأنه هناك أيضًا عوامل داخلية وخارجية تؤثّر بهذه الدافعية، وهي على الشكل الآتي:

1- العوامل الداخلية الإيجابية:

  • الثقة بالذات الثقة والقدرة على الإنجاز 

  • التخطيط والرقابة

  • التركيز على التعلم

  •  المثابرة ، تفسير النجاح على انه نتيجة لبذل الجهد

2- العوامل الداخلية السلبية:

  • التوتر والقلق  

  • ضعف السيطرة والتحكم 

  • التهرب وتفادي الإنجاز

3- العوامل الخارجية:

  • المنهاج

  • سلوك المعلم وشخصيّته

  • طرائق التدريس

  • دور الأهل

  • استقرار الأسرة

  • العلاقة بين الأقران

  • بيئة التعلّم

 

ثم قامت باستعراض التوجذهات التي تعزّز الدافعية لدى التلامذة، وهي:

  • بناء التوجه الإيجابي للتعلم والتحصيل الأكاديمي وانجاز المهام المدرسية

  • شرح الهدف من وراء التعلم

  • بناء التوقعات الايجابية منهم

  • تحسين صورتهم لذاتهم وقدرتهم على الانجاز

  • تعزيز مهارات الدرس

  • بيئة مدرسية إيجابية تشاركية وتعاونية (تخفف من القلق ومن التهرب من المهام وتعزيز الشعور بقيمة الإنجاز وبيئة تزداد فيها فرص النجاح وتخفف فيها فرص الإخفاق والرسوب والشعور بالفشل)

  • منهاج يجذب الطالب ويرتبط بما يعنيه ويهتم به

  • مواد تنمي التفكير النقدي وتتضمن التطبيق العلمي وإنجاز المشاريع

  • ربط المواد التعليمية بالحياة اليومية للطالب

  • منهاج يراعي تعدد المستويات داخل الصف الواحد

 

 

وأخيرًا استعرضت د. مازح نتائج دراستها لفعالية الذاتية والتوجه الإيجابي (الدافعية) في التعبير الكتابي في اللغة الأجنبيّة، التي تمّ إجراؤها في 3 مدارس في لبنان.

حيث أظهرت النتائج الآتي:

  • وجود ترابط ايجابي قوي بين الفعالية الذاتية والتوجه الإيجابي (الدافعية) نحو التعبير الكتابة.

  • نتائج المقابلة مع المعلمات أظهرت أن الدافعية للتعبير الكتابي تعتبر متدنية لدى التلاميذ اذ يعتبرونهم صعبة ومملة ومهمة شاقة ولا يبذلون الجهد والوقت في هذه المهام  (تدني الدافعية يعزى إلى أسباب خارجية).

  • فسّرت المعلمات أن تدني مهارات التلاميذ في التعبير الكتابي في اللغة الاجنبية يعود الى ضعف قدرتهم على تحديد الأهداف، ‏عدم التخطيط أثناء التعبير الكتابي، وضعف قدرتهم على المثابرة والتركيز أثناء التعلم وأخذ هذه المهام بجدية، ولأنهم لا يبذلون الجهد والوقت الكافي في التعلم، مما يضعف عملية التحكم الذاتي في التعلم.

كما أوصت الدراسة بالتركيز على زيادة اهتمام المعلمين بتعزيز دافعية التلاميذ وتحسين مهاراتهم   (عوامل خارجية) مما يعزز الشعور بالفعالية الذاتية والتوجه الإيجابي (عوامل داخلية)  نحو المهام الأكاديمية وأبرزها التعبير الكتابي ‏وإيجاد بيئة إيجابية للتعلم وتبني النظرة الايجابية للمعلم تجاه التلاميذ.

 

 

المداخلة رقم 2: المعلم ودوره في إيجاد الدافعية (د. طارق ادريس /لبنان)

بدأ د. ادريس مداخلته بالتأكيد على أنّ موضوع الدافعية لدى التلاميذ مهمّ جدًّا، ولكن يجب البحث أوّلاً على الدافعية لدى المعلّم قبل الكلام عن الدافعيّة لدى المتعلّم، خاصّةً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

وأضاف بأنّ المناهج الموجودة لا تحفز الدافعيّة لدى المتعلّم، حيث انّ الكثير من المواد التعليمية مليئة بالحشو. وكذلك فإنّ البيئة الخارجية لبعض المدارس لا تحفّز على الدافعيّة. وعليه فعلى المعلّم بذل جهود إضافيّة كبيرة لخلق الدافعيّة لدى المتعلّمين، والقرآن الكريم من خلال قصّة نبي الله موسى (ع) والعبد الصالح الخضر، أعطانا مثالاً عن الدافعية، بسم الله الرحمن الرحيم "قال إنّك لن َتستطيع معيَ صَبرًا، وكيف تصبرُ على ما لم تُحِط بِهِ خُبرًا".

 

وأضاف أنّه إذا لم يَلمُس التلميذ الفائدة العملية من المادة (قناعة عقلية وقلبية) فتختفي الدافعية عنده، وهذا ما تُعانيه بشكل أساسي المواد التي يتم إعطاؤها بطريقة التلقين أو الحفظ فقط (مثلا: التاريخ، الجغرافيا،..إلخ)، ولهذا تختفي الدافعية لدى الطالب في بعض المواد على حساب المواد الأخرى.

 

ثمّ قال أنّه في عالم الحاسوب، شركة غوغل وغيرها عملوا على موضوع الكوكيز cookies، فهي وسيلة لجمع البيانات والمعلومات الشخصيّة عن المتصفّحين، وبناء لهذه المعلومات يقومون بعرض الدعايات علينا خلال التصفح، حيث تكون هذه الدعايات تتناسب مع اهتماماتنا واتّجاهاتنا، وعليه فنحن كمعلّمين علينا تطبيق تقنية الكوكيز مع المتعلّمين الذين يتواجدون في صفوفنا لكي نكون معهم على نفس الاتجاه ونحمل نفس التوقّعات تجاه عمليّة التعلّم والتعليم. فلكي ينجح المعلّم في عمله عليه أن يفهم العلّة الغائيّة لدى الطلاب (ما هو المحرك للإنسان)، ويمكن الإستفادة أيضًا من موضوعي الترغيب والترهيب لتحريك الدافعية لدى الطالب.

 

وتطرّق لمسألة التحفيز الداخلي، حيث أنّ هذا النوع من التحفيز يتوجّه مرّةً للعقل، ومرّةً للقلب، وبالتالي يأخذ التأثير السيكولوجي دوره، وهذا ما يخلُق الدافعيّة لدى التلامذة، وتُصبح قضية التعلّم عنده عادةً يستوحش إذا ما تركها. كما يُمكن خلق عادة حبّ الدرس والتعلّم والدافعية لدى التلميذة من خلال نموذج المحاكاة، فعندما يرى أهله يدرسون ويتناقشون بالامور العلمية، فسيقوم هو بمحاكاتهم وبالدراسة، فالعقل الجمعي في هذه الحالة يكون محفَّزًا.

 

ثم أكّد بأنّه علينا الإبتعاد عن الحشو في المواد التعليمية وبالتالي الإبتعاد عن الضغط التعلمي الذي يوصل المتعلّم إلى رفض فكرة التعلّم وانخفاض مستوى الدافعية لديه، وهذه العملية تتمذ عبر ترك المكتسبات التعليمية الأساسيّة والضرورية للطالب في مناهج المواد التعليمية المختلفة، وباقي النشطة الإثرائية وغيرها نضعها جانبًا ولا نرهق الطالب بها.

 

وأخيرًا لخّص د. ادريس دور المعلم/الإدارة في خلق الدافعية لدى الطالب والتي تتمحور حول الأمور الآتية:

  •  التبسيط (أي تبسيط المواد التعليمية خلال عملية الشرح).

  • التقليل من المادة (بما لا يؤدي إلى تشوّه في المعارف والمكتسبات لدى الطالب).

  • إدخال المتعة في العملية التعليمية (مثلا: تحويل مادة التاريخ لمسرحية).

  • تخفيض أعداد الطلاب داخل الصفّ مما يزيد من فرصة مشاركة الطلاب بالانشطة وبالتالي رفع مستوى الدافعية والإنجاز لديهم.

  • التكنولوجيا هي عامل جيّد ومساعد في العملية التعليمية ولكنّها ليست الأساس، لأنّ التواصل البصري الغنساني المباشر هو الأصل، والعلاقة الشخصية المباشرة بين المعلم والمتربي هي من تخلق التحفيز والدافعية لدى المعلذم والمتعلّم على حدِّ سواء.

 

 

المداخلات:

عقب المداخلتين الأساسيّتين كانت هناك عدد من الأسئلة من قبل المتابعين:

  • سؤال رقم 1 (من متابع): إذا انخفضت او انفقدت الدافعية الخارجية من قبل الأهل والمدرسة، فما هو الأمر الذي يساعد الطالب للحفاظ على الدافعية الداخلية لديه؟

الجواب من قبل د. مازح: هذا الأمر مرتبط بعمر الطفل، فعلينا دوما العمل استباقيا لتعزيز التوجه الداخلي الذاتي لدى الطفل لتحقيق الأهداف، وعلينا كتربويين وكأخصائيين مساعدة الهل والمعلمين والمدرسة لتعزيز الدافعية لأنه الأمر الاساس لتحقيق الأهداف لدى الطفل، فإذًا في مثل هذه الحالات يمكن الإستعانة من قبل الأهل ومن قبل المدرسة بالأخصائيين لتقوية ورفع مستوى الدافعية لدى أبنائهم.

  

  • سؤال رقم 2 (من متابعة): في الجامعة كنا نتناول الدافعية للإنجاز، حيث تؤدي لتعزيز النتائج لدى الطلاب وذلك من خلال التركيز على الأنا والتصنيف، ولكن إسلاميًّا التعليم هو جزء من التربية، وإسلاميًل ليس الهدف هو الأنا، فكيف يكون التوفيق بين هذين المجالين؟ وهل تختلف النرة حسب الفئة العمرية للمتعلّم؟

الجواب من قبل الشيخ د. محمد النمر: من المنظور الإسلامي الأنا تختلف حسب المرحلة العمرية، ففي المرحلة العمرية الصغيرة للطفل يجب تعليمه على حب النا والذاتية والتملك الشخصي، وذلك بهدف زيادة الثقة الفردية لديه، وبعد تحقيق هذه المكتسبات لديه نبدأ بتدريبه وتعليمه على المشاركة مع الآخرين.

الجواب من قبل د. مازح: الإنسان قد تكون إنجازاته فيها فائدة للآخرين أكثر من فائدتها لنفسه، ففي المناهج الحديثة العلامات والنتائج والتحصيل يكون بالمشاركة، وهذا ما يجعلنا نتجه للعمل الجماعي وللإبتعاد عن الأنا، والتركيز على التعلّم من اجل تحصيل علامة ليس هو هدف التعلّم الحديث، بل نعلّم من اجل اكتشاف التلميذ لقدراته ومواهبه، وهو وسيلة لحلّ المشكلات ولتحسين البيئة المحيطة.

 

  • سؤال رقم 3 (من متابع): أي من الإختصاصات الجامعية التي تعطي الشخص النسبة الأكبر من التمهيد لصاحب العصر والزمان (عج) ولو بشكلٍ عام، أي بشرح أوسع أي من الإختصاصات الطبية أم العلوم الطبيعية أم الهندسية أم الاجتماعية،..إلخ هو الأهم في هذا المجال؟

الجواب من قبل د. ادريس: كل ما ينفع المجتمع هو من العلوم التي تساعد بالتمهيد، ولكن أولًا علينا الوصول إلى مجتمع ناجح، ويكون هذا الأمر من خلال إصلاح النيّة الذاتية لدى كل فرد من أفراد المجتمع، عندها انفع مجتمعي، ويكون صاحب العصر والزمان (عج) راضٍ عن ادائي، وأكون في طريق التمهيد الصحيح لظهوره.

 

 لمشاهدة الندوة بشكل كامل من خلال الرابط التالي https://www.facebook.com/esrc.org.lb/videos/1361164774679887

 

 

أضيف بتاريخ :2023/04/03 - آخر تحديث : 2023/04/03 - عدد قراءات المقال : 1962