الى الاعلى
  • النظـــرة للمعلّــــم ينبــــغي أن تكون نظرة تجليل وتكريم "الامام الخامنئي"

تقدير الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي للمعوّق حركيّاً


تقدير الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي للمعوّق حركيّاً

بين عمر 15 و 18 سنة

 

   سعت الدراسات النفسية والتربوية إلى دراسة السلوك الإنساني على مدى سنوات عدّة لما للإنسان من قيمة وقدرة عظيمة في تغيير قواعد المجتمع وقوانينه . فكان ينبغي الغوص في ذات هذا الإنسان، ولمّا كانت الذات هي إنعكاس لصورته، وجب دراستها بكل تفاصيلها لأجل رقيّ هذا الإنسان والوصول به إلى أقصى قدراته وإمكانياته، ومحاولة تجنّب كل ما يؤثّر عليه وعلى آدائه. ومن هذه الدراسات دراسة تقدير الذات التي تُعبّر عن تقييم الفرد لذاته سلباً وإيجاباً.


  يختلف تقدير الفرد لذاته في المرحلة العمرية بين 15-18 فيما لو كان في مرحلة الطفولة، ويشكّل تقدير الذات في هذه المرحلة أحد المواضيع الهامّة على كافة الأصعدة لارتباطه بمتغيّرات عدّة هامّة منها التحصيل الدراسي وهو مؤشر للنجاح والفشل بالنسبة للفرد، وهو من المشكلات التي  يوليها العاملون بالتربية وأولياء الأمور الكثير من الأهميّة الذين يسعون بكل جهدهم للوصول بعملية التحصيل الدراسي إلى أقصى حدّ ممكن حتى يتمكن التلميذ من إجتياز مراحل التعليم المختلفة، هذا بالإضافة إلى ارتباط هذا المفهوم بظاهرة الإعاقة الحركيّة والتي تصيب الفرد حركياّ نتيجة فقدان أو خلل أحد أجهزة الجسم التي تؤثر على قدرته على التعلّم وآداء المهمّات الحياتيّة اليوميّة، والتي تعيق نشاطاته التي تتعدى الناحية الجسميّة إلى نواحي عدة وتؤثر على المجتمع ممّا يحتم على الدولة  والمعنيين الإهتمام بالمعوّق حركيّاً والعناية به وتلبية متطلّباته.


  من هنا حاولت الطالبة في دراستها "تقدير الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي للمعوّق حركيّاً بين عمر 15 و 18 سنة" التأكّد من العلاقة بين تقدير الذات والتحصيل الدراسي للمعوّق حركيّاً، كما حاولت التأكّد من حدود عوائق الإعاقة الحركيّة على مستوى التحصيل الدراسي، والتأكّد من نوع الإعاقة الحركيّة إذا كان لها هذا التأثير، وأيضاً التأكّد ما إذا كان هناك إختلاف بين الذكور والإناث في تقدير الذات والتحصيل الدراسي وأخيراً حاولنا معرفة تأثير الإعاقة الحركية على تقدير الذات لدى المعوق حركياً وبالخصوص  من عمر 15-18.


وفي إطار المعالجة قسّمت الدراسة إلى أربعة فصول:

  • الفصل الأوّل حول الإطار النظري للدراسة،

  • أما الفصل الثاني حول تقدير الذات،

  • والفصل الثالث حول التحصيل الدراسي

  • والفصل الرابع حول الإعاقة الحركية.


عل مستوى النتائج، اتّضح أن تقدير الذات يؤثّر على التحصيل الدراسي للمعوق حركياً فعندما يقدّرالفرد ذاته يؤدّي ذلك إلى النجاح واجتياز المرحلة الدراسيّة دون صعوبة، هذا بالإضافة إلى نتائج أخرى أهمّها: 

  1.  وجود علاقة طرديّة بين تقدير الذات والتحصيل الدراسي أي كلما إرتفع تقدير الذات لدى المعوق تقدّم في التحصيل وكلما تراجع مستوى تقدير الذات انخفض معدل التحصيل.

  2.  تؤثر الإعاقة الحركية على التحصيل الدراسي بقدر تأثّر المعوق بالإعاقة والعوامل المحيطة به.

  3. نوع الإعاقة وشدّتها يؤثّر على مستوى التحصيل الدراسي للمعوّق حركيّاً.

  4. هناك إختلاف بين الذكور والإناث في مستوى تقدير الذات والتحصيل الدراسي للمعوق حركياً.

  5. تؤثّر الإعاقة الحركية على تقدير الذات تأثيراً في اتجاهات الفرد وميوله وينشأ عنده شعور بالنقص، وفقدان الثقة بالنفس.

 

تكمن أهميّة الدراسة في أنّها ساهمت في تبيان العلاقة بين تقدير الذات والتحصيل الدراسي في حالة المعوّقين حركيّاً في حين معظم الدراسات كانت تربط الاعاقات الحسّيّة مع تقدير الذات والتحصيل الدراسي، وفي أنّها وصفت الكثير من مشكلات ومعاناة وحاجات المعوّقين حركيّاً بعمر حساس ودقيق وهو المراهقة، مع الإشارة إلى أنّ هذا الأمر قد أُهمل من قبل الدولة بشكل أساسيّ.

 


رسالة ماستر:  إعداد الطالبة روان حدرج

أضيف بتاريخ :2020/06/15 - آخر تحديث : 2022/11/24 - عدد قراءات المقال : 4437