الى الاعلى
  • النظـــرة للمعلّــــم ينبــــغي أن تكون نظرة تجليل وتكريم "الامام الخامنئي"

تأثير السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي مادة التربيّة الإسلاميّة على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية من وجهة نظر المتعلمين


دراسة تأثير السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي مادة التربيّة الإسلاميّة على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية

من وجهة نظر المتعلمين، اربع مدارس إسلاميّة انموذجاً

 

 

الكاتب : محمد محمود رمّال*


بدء الباحث في هذه الدراسة بتحليل المتغّير الأول "السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي مادة التربيّة الإسلاميّة" فاستعرض أبرز نظريات الشخصيّة المذكورة في علم النفس العام للإستفاده منها في بناء المعرفة النظرية لتفسير السلوك في المواقف التعليمية والتربويّة في علم النفس التربوي، فذكر مدرسة التحليل النفسي، ومدرسة علم النفس السلوكي والنظرية السلوكية ونظريّة السٍّمات الشخصية، ثم إنتقل الى تحديد السِّمات الشخصيّة للمعلِّم التي تؤثر في عمليّة التعلم والتعليم، فإستفاد الباحث من نظريّات علم النفس العام لتوظيفها في علم النفس التربوي.
إنتقل الباحث بعدها لتعميق البحث حول معلِّمي التربية الإسلامية فتطرَّق الى دور المعلم التربوي والتعليمي، بناء على أن التعليم هو المهنة المُقدسة للأنبياء والرُّسل والعلماء وقد بَعث الله تعالى الأنبياء لتعليم الناس الكتاب والحكمة، وجعل العلماءَ ورثةَ الأنبياء، وهي المهنة التي ينظر إليها الأفراد نظرة احترام وتقدير على مرِّ العصور إذ إنّها من أجلّ المِهَن، فهي تتعامل بشكل أساسيّ مع العقل البشريّ الذي يُعتبَر أشرف وأغلى ما يملك الإنسان.


بعدها بيّن الباحث خصائص معلِّمي التربية الإسلامية التي تؤهله القيام بدوره بكفاءه وفعالية، فذكر المؤهلات العلميّة والخصائص العامّة والخاصة، تمهيداً لإستعراض السِّمات الشخصيّة والتي تشكّل المتغيّر الأول الذي سيتم دراسته لإثبات الفرضيّة، وقد قسَّمها الباحث بحسب تصنيف نظرية السِّمات الى سمات عقلية، إجتماعية، إنفعالية، مهنية، مع تفصيل صفات كل سمة، وبهذا يكون الباحث قد أنهى دراسة المتغير الأول في الدراسة "السّمات الشخصيّة لمعلمي مادة التربية الإسلامية".


إنتقل بعدها الباحث الى دراسة وتحليل المتغير المستقلّ "سلوك متعلَّمي المرحلة الثانوية" فاستعرض خصائص مرحلة المراهقة وإحتياجاتها وأبعاد النمو فيها، إضافة الى بيان العوامل المؤثّرة على سلوك المتعلمين، كتأثير القدوة على المراهق، وإقتداء المراهق بالمعلِّم، والعلاقة بين المدرِّس والمراهق، والتربية بالإعتماد على خصائص وإحتياجات الشباب، والتربية بالنموذج، ثم اشار الى نقد نظرية العامل الواحد في التأثير على السلوك وهو العامل الوراثي من وجهة نظر إسلاميّة. 


وفي ختام البحث النظري إستعرض الباحث كيفية إثبات تأثير السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي التربية الإسلاميّة على سلوك متعلمي المرحلة الثانوية نظرياً، من خلال تحليل العلاقة بين المتغيرات، حيث أثبت فرضيّة الدراسة "كلما تميّزت السمات الشخصية لمعلمي التربية الإسلامية ساهمت في التأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية"من خلال تحليل العلاقة يبن المتغيّر المستقل "السمات الشخصية لمعلمي التربية الإسلامية" والمتغير التابع "سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية"، بناء على مرتكزات ثلاثة:
أولاً: تعد مرحلة المراهقة مرحلة هامّة للغاية في حياة الإنسان، وتتميز بخصائص عديدة بسبب التغيّرات النفسية والجسدية والعقلية والحركية والإنفعالية والإجتماعية التي تطرأ على المراهق، والتي ينتج عنها انها مرحلة الخوف والإضطراب، ومرحلة البحث عن الهويّة وتشكل الرؤية الكونيّة، ومرحلة البلوغ وفقدان التوازن النفسي، ومرحلة البحث عن الإستقلاليّة والحرية الشخصيّه، ومرحلة النموّ الديني.


إن خصائص مرحلة المراهقة الناتجة عن التغيرات النفسية والعقلية والجسدية والانفعالية والحركية تولّد للمراهق حاجات أساسيّة يجب التعامل معها وفق المواقف التربويّة السليمة، تفادياً لوقوعه فيما يسمى بـ "مشكلات المراهق" كالخجل والانطواء، الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس، وممارسة السلوك المزعج، العصبية والاندفاع، حدة الطباع، العناد، الرغبه في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، التوتر الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به، وجود حالة من الصدود بين المراهق وأسرته.


وهذه الحاجات المتنوعة تفتح القابليات والاستعدادات عند المراهق للإنفعال والتأثّر بكل ما يلبّي هذه الحاجات، وبالتالي لتجنب "مشكلات المراهقة" يجب تلبية هذه الحاجات، كالحاجة الى المكانة والتقدير، والحاجة الى الإستقلال، والحاجة الى عقيدة فكرية، الحاجة الى الاستيعاب الاجتماعي، الحاجة الى الأمن والإستقرار، الحاجة الى المكانة واحترام الذات والتعبير عنها، والحاجة الى الإنتماء.


ثانياً: إن تأثير القدوة الحسنة ذات أثر فعّال على المراهق حيث تعتبر القدوة الحسنة من أهم أساليب التربية الإسلامية، وهي نظرية ثابتة في الروايات والأحاديث، فالعلاقة بين المدرس والمراهق هي علاقة الأسوة والقدوة والمعلم هو القائد العلمي للتلميذ، فتؤثر أفكار المعلم ومعلوماته وعقائده وأمنياته في البناء الإيماني للتلميذ، كما تلعب العلاقة بين المعلم والتلميذ دوراً هاماً في بناء شخصياتهم بدرجة أنه يمكن إعتبارها المفتاح الموصل الى نجاح الموقف التعليمي. فصناعة وتشكيل وبناء الانسان المطلوب في الإسلام هو أمر يحصل بالتربية وهذا يرجع الى عناصر أصلية وهي إضافة الى تعليم العلم وتعليم التفكير، السلوك الأخلاقي وهذا لا يتم من خلال التعليم إلّا من خلال السلوك فإنه مؤثر أكثر من الكلام أي ان المعلم بين تلاميذه يدرسهم بسلوكه، نعم القول والبيان والنصيحة مهم إلّا ان السلوك تاثيره أعمق وأشمل فسلوك الانسان يبيّن صدقه.


ثالثاً: بناء على أن حاجات المراهقة تبرُز لدى المراهق القابليات والإستعدادات للإنفعال والتأثّر بكل ما يلبّي هذه الحاجات، وحيث أن تأثير القدوة الحسنة ذات أثر فعّال على المراهق حيث تعتبر القدوة الحسنة من أهم أساليب التربية الإسلامية، فلكي يتم تأثير المعلّم لا بد من التربية بالاعتماد على خصائص وإحتياجات الشباب والتي تتطلب مواصفات وسمات خاصة في معلم التربية الإسلامية تمكنه من إشباع تلك الحاجات وكما ذكرنا في البحث أن السِّمات تنقسم الى السِّمات الإنفعالية والعقلية والإجتماعية والمهنية، لذلك تحرص التربيّة الإسلاميّة على تربية الشباب وفق مواقف تربوية سليمة لاشباع الحاجات وما تتطلبه كل حاجة.
فإشباع الحاجة الى التقدير تتطلب التعامل مع المراهق بالمحبة والثقة، والتقدير والاحترام ولكي يلبي المعلّم هذه الحاجات يجب أن يتميز بسمات إجتماعية وسمات إنفعالية، كبناء العلاقات الإيجابية، والعطف والمحبة، النصح والهداية ، والتحلّي بمحاسن الأخلاق وسعة الصدر.


واشباع الحاجة الى الاستقلال يكون من خلال فتح أبواب الحياة الإستقلالية، ليمارس الشاب مسؤلياته بكفاءة ووعي وثقة، وتعزيز ثقته بنفسه، ولكي يلبي المعلّم هذه الحاجات يجب أن يتميز بسمات عقلية معرفية وسمات انفعالية وجدانية، كبناء الثقة المتبادلة، الأتزان وقوة الشخصية، الإلمام بقضايا الشباب والتعرف الى وسائل الحرب الناعمة، الإستزادة الدائمة من المعرفة.


وإشباع الحاجة الى إحترام الذات والتعبير عنها من خلال إحترام إنسانيته وعنفوانه، من خلال محاورته بإيجابية ومعالجة أخطائه بحكمه وروية وهو ما يتطلب سمات إنفعلالية وجدانية وسمات إجتماعية، كالإتزان وقوة الشخصية، سعة الصدر، النصح والهداية، المظهر الرسالي، وإشباع الحاجة الى عقيدة فكرية من خلال التربيّة على التقوى لتأكيد علاقته الوجدانية مع الله، وتوثيق صلته به، إضافة الى الثقافة الإسلاميّة التي تصوب سيره، وتعمّق العقيدة، وتغرس القيم، وتعالج المشكلات، من خلال توجيهه وربطه بالله، القدوة الصالحة، تقوية الوازع الديني، وهو ما يتطلب توفر السمات انفعالية وعقلية معرفية لدى المعلم،  كالثقافة الواسعة، والنصح والهداية، والإستزادة الدائمة من العلم، الإيمان، تحمل المسؤولية، إضافة الى السِّمات المهنية كحب المهنة وامتلاك كفايات التعليم.


وإشباع الحاجة الى القدوة  من خلال الأسوة الحسنة التي ترسم معالم الخط العملي للإنسان، والتي تقتبس من سيرة الأنبياء والأئمة والصالحين، وتعزز القناعة بواقعية الدين، وقدرته على تحقيق الآمال والهواجس، مما يتطلب توفّر السِّمات الإنفعالية والوجدانية لدى المعلم وأبرزها الإيمان، الاخلاص في العمل، القدوة الحسنة، الاهتمام بالعادات الايجابية.


وإشباع الحاجة الى الأمن والإستقرار من خلال التعامل مع المراهق بالرفق واللين، إشعاره بالأمان والثقة، التحاور معه، حسن الإستماع إليه تتطلب امتلاك المعلم للسِّمات الإجتماعية كبناء العلاقات الإيجابية، وبناء الثقة المتبادلة، العطف والمحبة، النصح والهداية.


والنتيجة التي توصل إليها الباحث أن الخصائص والتغيّرات العقلية والجسمية والنفسية والحركية لمرحلة المراهقة تولّد حاجات أساسية عند المراهق فتُبرز لديه القابليّات والإستعدادات للإنفعال والتأثّر بكل ما يلبّي ويشبع تلك الحاجات وإلا فإن عدم إشباعها يؤدي الى وقوعه بمشكلات المراهقة، وهذا ما يتم من خلال التربية بالاعتماد على خصائص وحاجات الشباب، مما يتطلب من معلمي التربية الإسلامية إمتلاك سمات خاصة عقلية واجتماعية وانفعالية ومهنية تمكنهم من أداء هذه المهمة فيتأثر وينفعل المراهق بالمعلم، فإذا كان المعلم قدوةً ونموذجاً فإن سماته ستؤثر على سلوك المتعلمين، وبالتالي يمكن أن نقول أنه كلّما تميّزت السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي التربية الإسلامية ساهمت في التأثير على سلوك متعلمي المرحلة الثانوية.
هذه النتيجة النظرية اثبتها الباحث عبر دراسة ميدانية لتأثير السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي التربيّة السلامية على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانويّة من وجهة نظر المتعلِّمين في أربع مدارس إسلامية في بيروت.


الدراسة الميدانية للدراسة


تكوّن مجتمع الدّراسة من طلاب المرحلة الثانوية في أربع مدارس إسلامية والبالغ عددهم 846 طالباً، وقد تمّ تحديد العيّنة الطبقية العشوائية من مجتمع الدّراسة بالإعتماد على معادلة ريتشارد جيجر، فيكون حجم العيّنة المطلوب 264 متعلِّماً أي ما يعادل 31% من مجتمع الدراسة، ولكن لاسباب خاصة بمجتمع الدراسة واستشارة المحكّمين والجامعة تم التوافق على 128 إستمارة كونها عينة جيدة نظراً لطبيعة الدراسة أي بما يعادل 32 استمارة في كل مدرسة بما نسبته 15% من مجتمع الدّراسة. 


وقد اعتمدت الدّراسة على المنهج الوصفي التّحليلي وأسلوب الإستبانة لجمع المعلومات، كما اعتمد الباحث على برنامج التحليل الإحصائي SPSS لاستخلاص المعلومات وإجراء الإختبارات الّتي تساعد في الإجابة عن الإشكاليّات المطروحة والتّأكّد من فرضيّات الدّراسة.


وقد تم التأكد من الصدق الظاهري لعبارات الإستبيان من خلال عرض الإستمارة على ثلاثة محكّمين للتّأكّد من دقّة العبارات الموضوعة وارتباطها بمتغيّرات الدّراسة، وأخذ بآرائهم وأجرى التّعديلات اللّازمة، وبعد الإنتهاء عُرضت الإستمارة على الجهة المعنيّة في مجتمع الدّراسة، فلم يٌطلب اي تعديل عليها فتم إعتمادها للدراسة الميدانية.
ثم أجرى الباحث إختبار معامل الإرتباط "بيرسون" لمعرفة درجة الإتّساق الدّاخلي للإستبيان لكل محور من محاور الإستبيان مع تحليل النتائج حيث تبيّن أن جميع عبارات الاستبيان مرتبطة مع محورها بدرجة إرتباط بن متوسط وقوي مما يدل على ترابط وتناسق بين عبارات الاستبيان مع بعضها البعض.


بعدها أجرى الباحث اختبار معامل الإرتباط "بيرسون" لمعرفة درجة الصّدق البنائي للإستبيان وقد أشارت النتائج بعد تحليل ارتباط محاور الاستبيان بعضها ببعض أنّ صدق بناء الإستبيان قوي ومتين وترواح بين قوي وقوي جداً.


وفي ختام الفصل أجرى الباحث اختبار ثبات الاستبيان للتأكد من ان الاستبيان يعطي نفس النتائج في حال اعادة توزيعه اكثر من مرة مع الحفاظ على نفس الظروف والشروط من خلال اختبار معامل "كرونباخ الفا"، وقد جاءت النتيجة أن الاستبيان يتمتع بردجة مرتفعة من الثبات وصلت الى ما يقارب 97%. 

 

الفصل الرابع تحليل البيانات


عرض الباحث في هذا الفصل نتائج المتغيّرات الدّيموغرافيّة، واختبار تحليل التّباين الآحادي، وقوّة الإرتباط بين محاور الدّراسة، وقدّم تحليلاً لنتائج الدّراسة وأجاب عن أسئلة الدّراسة.


وقد بيّن الوصف الاحصائي لعينة الدراسة وفق المتغيرات الديموغرافية توزع العينة على المدارس بشكل متكافيء بسبب استخدام العينة الطبقية في احتساب أعداد العينة حسب التوزيع الجغرافي، وأن نسبة مشاركة طلاب الأول ثانوي من العيّنة هي الأعلى حيث وصلت الى 69%، وأن النسبة الأعلى من العينة للفئة العمرية 16 سنة حيث وصلت الى 49% من حجم العيّنة.


ثم أجرى الباحث إختبار التباين الآحادي للتأكد من عدم تأثير متغيّر مستقل على متغيّر تابع لمعرفة حال تأثر إجابات العيّنة بالمتغيّرات الديموغرافيّة، وقد أظهرت نتيجة الإختبار تبعاً للمتغيرات الديموغرافية أن أجوبة العيّنة لم تتأثّر بالمتغيّرات الديموغرافية المذكورة في الإستبيان وبالتالي فإن النتائج يمكن تعميمها على كامل أفرد المجتمع بغض النظر عن جنس الطلاب أو عمرهم أو المرحلة الدراسية.


ثم عمد الباحث بعد ادخال البيانات على البرنامج الإحصائي الى استخلاص النتائج وإجراء الإختبارات اللازمة للإجابة على أسئلة الدراسة (الإشكاليات)، والتأكّد من صحة فرضية الدراسة، وأظهرت النتائج الاحصائية لمحاور الدارسة التناسق في أجوبة العينة وعدم وجود تشتت يذكر في الاجابات، مما يدل على التوافق في مجتمع الدراسة على مؤشرات الاستتبيان، وأما ابرز العوامل التي ساهمت بتوافق الاجابات فيعزى الى ظهور هذه السِّمات لدى معلمي التربية الإسلامية بشكل ظاهر، كون هذه السٍّمات تمثل البعد العملي في شخصية المعلم، ونظراً لأهمية البنية المعرفية لديه ودوره في صياغة العقيدة الفكرية للمتعلم، وضرورة النصح والهداية والعطف والمحبة وبناء العلاقات الايجابية مع الطلاب، وضرورة امتلاك كفايات التعليم، وبالتالي فإن الإجابات جاءت متناسقة في مجتمع العينة.


بعدها أجرى الباحث إختبار قوة الإرتباط بين محاور الدراسة من خلال إجراء إرتباط "سبيرمان" وجاءت النتيجة إيجابية طردية قوية بين محاور المتغيّر المستقل، وإيجابة طردية متوسطة بين محاور المتغيّر المستقل والمتغيّر التابع.


ثم أجاب الباحث على الإشكاليات الرئيسية للبحث من خلال اختبار "سبيرمان" وجاءت النتائج وفق التفصيل الآتي:
الجواب على السّؤال الأول: يوجد علاقة إيجابيّة متوسطة ذات دلالة إحصائيّة على مستوى أقل من 0.05 بين "السِّمات الإنفعاليّة والوجدانيّة لمعلِّم التربيّة الإسلاميّة" و"التأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية" من وجهة نظر المتعلِّمين


الجواب على السّؤال الثاني: يوجد علاقة إيجابيّة متوسطة ذات دلالة إحصائيّة على مستوى أقل من 0.05 بين السِّمات العقلية والمعرفية لمعلِّمي التربيّة الإسلاميّة والتأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية من وجهة نظر المتعلِّمين


الجواب على السّؤال الثالث: يوجد علاقة إيجابيّة متوسطة  ذات دلالة إحصائيّة على مستوى أقل من 0.05 بين السِّمات الإجتماعيّة والإنسانيّة لمعلِّمي التربيّة الإسلاميّة والتأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية.


الجواب على السّؤال الرابع: يوجد علاقة إيجابيّة متوسطة  ذات دلالة إحصائيّة على مستوى أقل من 0.05 بين السِّمات المهنيّة لمعلِّمي التربيّة الإسلاميّة والتأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية.


الجواب على السّؤال الرّئيسي: يوجد علاقة ايجابية ذات دالة إحصائية بين السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي التربيّة الإسلاميّة والتأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانويّة، وبالتالي كلّما تميّزت السِّمات الشخصيّة لمعلِّمي مادة التربيّة الإسلاميّة ساهمت في التأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانويّة.


وبناء على  نتيجة اختبار "سبيرمان" وعطفاً على أجوبة إشكاليات الدراسة، فإن الباحث يمكنه القول أن هناك علاقة إيجابيّة  متوسّطة ذات دلالة إحصائيّة اقل من 0.05 بين السِّمات الشخصيّة لمعلمي مادة التربيّة الإسلامية  والتأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانوية وبالتالي إثبات الفرضية "كلما تميّزت السِّمات الشخصِّية لمعلِّمي مادة التربية الإسلامية ساهمت في التأثير على سلوك متعلِّمي المرحلة الثانويّة.


وفي نهاية الدراسة استعرض الباحث نتائج الدراسة وقارنها بالدراسات السابقة كما وقدم التوصيات التي يعتقد انها مفيدة لمجتمع الدراسة إضافة الى الاقتراحات حول بعض الدراسات المستقبلية.

 


التّوصيات الخاصّة بالدراسة

  1. يؤكّد الباحث على ضرورة إختيار معلِّم التربيّة الإسلاميّة ذو شخصيّة مؤثرة في طلاّبه بسلوكه وتصرفاته وأقواله وأفعاله.
  2. يؤكّد الباحث على تشجيع معلِّمي التربيّة الإسلاميّة على الإلّمام بقضايا الشباب ووسائل الحرب الناعمة.
  3. يؤكّد الباحث على معلِّمي التربيّة الإسلاميّة إفساح المجال امام الطلبة بالتعبير عن أنفسهم وآرائهم.
  4. يؤكّد الباحث على ضرورة إمتلاك معلِّم التربيّة الإسلاميّة القّدرة على إثارة التفاعل وإدارة النقاش بفعاليّة في الصف.
  5. يؤكّد الباحث على ضرورة إلتزام معلِّم التربيّة الإسلاميّة بالمظهر الرسالي في لباسة وتصرفاته.
  6. يؤكّد الباحث على معلِّمي التربيّة الإسلاميّة  التحدّث بلغة سهلة وبسيطة ومحببة مع طلابه.

التّوصيات العامّة بالدراسة

  1. توجيه الجهات المعنيّة في المؤسسات التعليمية للإهتمام بإختيار معلِّمي التربيّة الإسلاميّة.
  2. وضع معايير خاصة لإختيار معلِّمي التربيّة الإسلاميّة مختلفة عن باقي المعلِّمين.
  3. تأهيل معلِّمي التربيّة الإسلاميّة تأهيلاً خاصاً يتناسب مع حجم الدور الملقى على عاتقهم.
  4. تعزيز معلِّمي التربيّة الإسلاميّة عند المتعلِّمين لما فيه من إيجابيّة في التأثير على سلوك الأفراد.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبذة عن الكاتب :

  • يعمل في المجال التربوي والتنمية البشرية
  • استاذ في مادة التربية الاسلامية في معهد الرسول الاعظم (ص).
  • عضو مفوضية التدريب في كشافة الامام المهدي (عج)

الشهادات العلمية

  • حائز على شهادة الامتياز الفني في المعلوماتية الادارية.
  • حائز على اجازة بكالوريوس في علوم الكمبيوتر من الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم عام ٢٠٠٩.
  • حائز على اجازة ليسانس في التربية والتعليم قسم الادارة التربوية من جامعة آزاد الاسلامية فرع بيروت ٢٠١٦
  • حائز على ماجستير في التربية والتعليم قسم الادارة التربوية من جامعة آزاد الاسلامية فرع بيروت عام ٢٠١٩
     

أضيف بتاريخ :2020/01/20 - آخر تحديث : 2022/11/22 - عدد قراءات المقال : 11081

الكلمات المفتاحية : دراسة مدارس اسلامية