الى الاعلى
  • أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم يُغفرْ لكم "الإمام الصادق (ع)"

المهارات الـ21 التي لا تعرفها على الارجح


المهارات الـ21 التي لا تعرفها على الأرجح
 
كبرت في بلد مزقته الحرب الأهلية حيث كان الناس من خلفيات عقائدية مختلفة يتصارعون لأجل السلطة. في بلدنا، لم يكن ممكناً أن تكون من النظام العقائدي "أ" وتصادق شخصاً آخر من النظام العقائدي "ب" من دون أن تعيش ضغط المجتمع الذي يعتبر كليكما غاية في البراءة فيحاول جاهداً "حمايتكما" من خلال تقديم لائحة من الأحداث الماضية التي تثبت أن هذه الصداقة هي خلطة للاضطراب العاطفي وتتوقع أن مستقبل هكذا نوع من التفاعلات  الاجتماعية مصيرها الفشل.
في لبنان اليوم، وبسبب مجموعة من الظروف السياسية، يمكنك أن تنتمي لأي نظام عقائدي وتبني العلاقة مع الآخر بغض نظر عن نظامه العقائدي بشرط "أن تتبنيا الخيارات السياسية عينها" إذاً انتقلنا من حالة غير صحية إلى حالة غير صحية أخرى خلال السنوات ال26 الماضية
أنتمي إلى نظام عقائدي ينظر إليه الكثير حول العالم على أنه "إرهاب" وهو الإسلام. أيديولوجيتي هي تلك التي ينتمي إليها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة الإمام علي الخامنئي دام ظله الوارف. تتمحور هذه الأيديولوجية حول مفهوم أساسي وهو الاعتقاد بأن العالم سيصبح دولة عدل واحدة في نهاية الزمان يحكمها الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بمعونة نبي الله عيسى عليه السلام. ممتاز! إذاً هناك أمل بأن العالم سيتوحد يوماً ما. الآن، بغض النظر عن التفاصيل، أعرف أن الكثير من الناس حول العالم يؤمنون بفكرة "الخلاص" في نهاية الزمان. ولأنني أعتبر نفسي علميا، كنت دائماً أتساءل "كيف سيكون ذلك ممكناً؟ هذا الأمر مستحيل حالياً في لبنان فكيف سيكون ممكناً على مستوى الكوكب مع مليارات البشر الذين يتكلمون بمئات اللغات وينتمون لآلاف الأديولوجيات كلهم يعيشون ضمنها. أولاً نحتاج للغة مشتركة. بعد ذلك، ننظر فيما سنفعل". وهذا كان عام 2008 قبل أن أتعرف إلى مفهوم الذكاء الروحي سنة 2010.    
 بدأت العمل مع صديق لي على موضوع بحث دكتوراه في الجامعة اليسوعية، إحدى أعرق جامعات لبنان، واكتشفت منظومة فكرية جديدة تظهر مؤخراً في الغرب. خلال قراءاتي لكتب دانا زوهار ومقالات روبرت إمونز وآراء هاورد غاردنر وفي عادة ستفن كوفي الثامنة وعلى الرغم من الاختلاف الموجود بين الآراء وجدت أخيراً أن أحداً ما في الغرب اكتشف أنه كان هناك شيء ما مفقود في حضارتهم الحديثة لفترة طويلة في الوقت الذي كان الغرب يحتاجه بشدة. وهذه الحقيقة كافية إلى حينه دون أن نضيع في التفاصيل التي تفرقنا. لنحصر الحديث في الوقائع التي تجمعنا في الوقت الحالي.
وبعد ذلك أتى العام 2012 حاملاً معه كتاب أعتبره خرقاً فكرياً مهما من سيدة طيبة أعرفها اليوم شخصياً ونتواصل حيث نجد الفرصة عبر السكايب. الكتاب هو "المهارات الـ21 للذكاء الروحي". لن أعدد لكم هذه المهارات. يمكنكم البحث من خلال غوغل وستجدونها بثوان. ولكن سأخبركم ما الذي تعنيه هذه المهارات بالنسبة لي.
للمرة الأولى في حياتي، كنت أقرأ شيئاً يتلاقى ويتفاعل مع إيماني العالمي. كنت أقرأ تفسيراً مستقلاً عن أي خلفية عقائدية لكيف يجب أن تكون الأمور بغض النظر عمن أنت وهذا تحديداً ما بُعث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأجله وهو "إتمام مكارم الأخلاق" والأخلاق ليست حكراً على أي دين. كنت أقرأ شيئاً يثير اهتمام المقاول الاقتصادي وخطيب المسجد على حد سواء. والأفضل من ذلك كله هو أنه أصبح لدي لغة أتخاطب بها مع كل العالم حول المسائل الروحية بعد سنين كان فيها مجرد ذكر لفظ "الروح" يجعل الكثير يقفل باب التواصل الفكري. ولكن اليوم لدينا 21 مهارة مع أداة علمية لقياس مستوى كل مهارة ووضع علامة تقريبية لها من 5.
لقد قمت بترجمة الفصول ال9 الأولى من الكتاب للعربية. والاختبار متوفر باللغة العربية أيضاً على الانترنت. أستعمل معظم هذه المهارات في حياتي اليومية بالإضافة للصلاة والدعاء والنتائج ممتازة والشكر لله ولخلق الله؛ مؤلفة الكتاب. وحالياً أسعى للحصول على شهادة التدريب على هذه المهارات من خلال التدريب الفردي اعتماداً على ورش مسجلة مرسلة من المؤسسة الأم وهي "التغيير العميق". (على أمل الحصول عليها قبل المشاركة في المؤتمر الدوري في لندن أيلول القادم)
سواء أعجبكم ما قرأتموه أعلاه أم لم يعجبكم، أقترح عليكم قراءة الكتاب "المهارات ال21 للذكاء الروحي" بقلم المبدعة سيندي ويغلزوورث وقيموا بأنفسكم.
 
 
 
التاريخ : شهر أيار 2016
المصدر : من الكاتب مباشرةً
 
 

أضيف بتاريخ :2016/07/01 - آخر تحديث : 2022/11/22 - عدد قراءات المقال : 10275

الكلمات المفتاحية : المهارات الـ21 الذكاء الروحي