الهمّ الأساسي الذي شغل بال القادة والمسؤولين الكبار في الجمهورية الإسلامية في إيران، إحداث تغيير ثقافي على كافة المستويات والأصعدة يوازي ما حدث على المستوى السياسي، وتستطيع الثورة من خلاله إعادة تشكيل الوعي الإجتماعي والقيمي بما يتلائم ويعمق الأهداف الإلهية لهذه الثورة. وقد إستطاع المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران بتوجيه وإرشادات من سماحة الإمام الخامنئي(دام ظله الوارف) أن يضطلع بهذه المهمة الخطيرة، وبعد سنوات من الجهد والدراسات المكثفة والمتواصلة، إستطاع أن ينجز عدة وثائق وُصفت بأن تطبيقها سيحدث تحولاً بنيوياً وسيستجيب لإحتياجات إيران الثقافية خاصة في مجالي التربية والتعليم. وقد قام مؤخراً مركز الأبحاث والدراسات التربوية بترجمة ونشر "الخارطة العلمية الشاملة للجمهورية الإسلامية في إيران"، وها هو اليوم يضعُ بين يدي القراء والباحثين في مجالي التربية والتعليم وثيقة أخرى بعنوان "الوثيقة الوطنية الإستراتيجية للنخب" لموضوع لا يقلّ أهمية عن الوثيقة المذكورة ويتصل بشكلٍ وثيق بشريحةٍ نخبوية ظل أمرها منسياً ولم تلقَ أي إهتمام يذكر في واقعنا المعاش. يأمل مركز الأبحاث والدراسات التربوية أن تشكل هذه الوثيقة نموذجاً نظرياً وعملياً من الممكن أن تتم مقاربته على أكثر من صعيد ما قد يفتح نافذة أمل وإهتمام بهذه الشريحة النخبوية المنسية.
| إصدار: 23-04-2015 |
| 1 طبعة/طبعات |
| الفهرس |
