الى الاعلى

قائمة الأقسام> وثائق>2015

الخارطة العلمية الشاملة في الجمهورية الإسلامية

الخارطة العلمية الشاملة في الجمهورية الإسلامية

المجلس الأعلى للثورة الثقافية الإسلامية في إيران

في 11 شباط عام 1979، كان الانتصار التاريخي للثورة الاسلامية في ايران بقيادة الإمام الخميني. ومع بزوغ فجر ذلك اليوم، ورغم مختلف أنواع الضغط والحصار الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والحرب العسكرية الدولية المفروضة التي خاضت الجمهورية الاسلامية خلالها دفاعا مقدسا استمر لسنوات. ورغم استمرار الحرب الامنية والحصار الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي وصولا الى الحرب الناعمة على الجمهورية الاسلامية، استطاعت هذه الثورة بالاتكال على الله من استنهاض الطاقات الداخلية وان تخطو الى الأمام على كل المستويات، «حيث وصل معدل التطور العلمي الى ستة عشر ضعفا ... ومعدل تطور العلم في ايران يفوق المعدل العالمي بثلاثة عشر مرة 1» . فالثورة الاسلامية كانت وما زالت ثورة للقيم تقوم على الحرية والسيادة والاستقلال بعيدا عن اي إملاءات خارجية من دول الاستكبار العالمي وما يعرف الان «بالمجتمع الدولي » التي تقوده الولايات المتحدة والتي وصفها الامام بالشيطان الاكبر، فلم تعد مقولة التبعية للغرب معيارا للتقدم والنمو، وليس أدل على ذلك من ما تم إنجازه في الجمهورية الاسلامية في ايران، وعلى العكس من هذه المقولة فان ولي أمر المسلمين قد جعل من الحصار الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي عاملاً وحافزا اساسيا للنمو والتطور العلمي في الجمهورية الاسلامية في ايران. وتعتبر الجمهورية الاسلامية نموذجا يحتذى للدول التي ترنو نحو التطور والتقدم العلمي من خلال ما قدمته الثورة في هذا المجال. واليوم هناك المئات من المعاهد والمراكز الاكاديمية في ايران، فقد بلغ عدد الجامعات الحكومية أكثر من خمسين جامعة تستوعب ثمانين بالمئة من الطلاب الإيرانيين مجانًا، وتوفّر لهم سكن وتغذية بأسعار رمزية، مع إلزامية التعليم للمرحلة الإبتدائية، فقد شهد عام 2005 نحو 17 مليون طالب مسجّل في هذه المرحلة. وما كان هذا ليتحقق لولا التسديد الإلهي والتخطيط السليم في مختلف الميادين للوصول الى الاهداف العليا للجمهورية الاسلامية في ايران. تعتبر الخارطة العلمية من أهم الوثائق وهي بمثابة البوصلة العلمية التي تحدد وتعيّن الطريق الذي يجب العبور منه الى الأهداف المنشودة مراعية القيم والمبادئ الاسلامية التي قامت عليها الجمهورية الاسلامية، وقد ارتأينا في مركز الابحاث والدراسات التربوية أن نترجمها الى العربية لتكون نموذجاً يحتذى في التفكير العلمي السليم والقائم على التخطيط الاستراتيجي الواعي للوصول الى المراتب الاولى في العالم على مستوى التقدم العلمي والتكنولوجي.

إصدار: 22-04-2015
1 طبعة/طبعات
الفهرس

مركز الابحاث والدراسات التربوية