الى الاعلى
  • جميعنا مدينون لفضل المعلم ومنّته هذا هو لبّ كلامنا وأصل القضية "الامام الخامنئي"

أهمية الحوار الأسري


أهمية الحوار الأسري
 
إعداد : هدى حسونة* 
 
  يلعب المناخ الأسري دورا مهما في تنمية قدرات الطفل حيث يحقق المناخ الملائم أهم المطالب على صعيد النمو النفسي والإجتماعي والفكري فيتعلم التفاعل الإجتماعي والمشاركة في الحياة اليومية  وممارسة الإستقلال الشخصي والإحترام المتبادل بين الأهل والأولاد من خلال الحوار البناء الذي يعطي للحياة نكهة وجو من الحب والإهتمام  والألفة والمودة.
 
  تلعب التنشئة الوالدية دورا بتكوين شخصية الطفل المتوازنة وتشكيل وعيه وإدراكه لذاته ومحيطه الإجتماعي.
 
  ومن أساليب التنشئة الوالدية البناءة إحترام الحوار مع الأولاد ونقل المعرفة والمهارات والقيم وتوفير الجو الآمن لتحقيق ميول الطفل ورغباته وهواياته بعيدا عن الإحساس بالفشل وضعف الثقة بالنفس ليصبح قادر على تكوين علاقات إجتماعية سوية بعيدا عن الخجل والإنطواء.
 
وأهم هذه الأساليب:
- تعليم الطفل مهارات الإستماع  والتحدث (عدم المقاطعة أثناء الحديث ومتى يستمع ومتى يتكلم وكيف يدلٌي برأي مخالف للأخرين بطريقة  محترمة).
- تعويد الطفل على المشاركة بالحوار العائلي لإكتساب مهارات التفكير الإيجابي وإيجاد البدائل لحل المشكلات وتعويده على الإستقلالية وعدم الإتكالية.
- عدم تحقير الطفل في حال الخطأ فمن منا لا يخطأ فلنجعل الخطأ وسيلة أو تجربة للنجاح  يستفيد منها في تجاربه اللاحقة.
- عدم السخرية من أفكارهم مهما كانت بسيطة, إنها البداية وربما تكون الحل لبعض المشاكل.
- الثواب على جهوده وآرائه وإعطائه فرصة للكلام والتعبير عن ذاته.
- والأهم تعليمه إختيار الوقت والشخص والمكان المناسب لطرح أفكاره.
 
 هذه التنشئة تختلف من بيئة الى أخرى  ومن عائلة الى أخرى فأحيانا يتعرض الأطفال  لتربية إجتهادية خاطئة تعتمد على عادات خطأ أو سوء فهم لأساليب تربوية فيتأثر سلوكهم الإجتماعي وتحصيلهم الدراسي ونموهم النفسي.
 
 بالنهاية  نحن الأهل  المسؤولون  عن طريقة التفاعل والتفكير والأسلوب المتبع  وزرع التفكير الإيجابي والمنظم وبالطبع عند الخطأ لا نؤنبه أونعاقبه، فمن الخطأ نتعلم الكثير ونستفيد من التجارب الحية على شكل عبر وحكم في المستقبل، لذلك يجب توفير الأمن النفسي ومراعاة الجو الفكري من خلال التحليل والتعبير وإتاحة الفرصة للخبرات والتجربة لتكوين مفاهيم منظمة فعالة وإمداده بأساليب ثقافية فكرية إجتماعية سلوكية. والمعيار الأهم هو إحترام رأي الطفل وتقديره وتشجيعه فمن شأن ذلك أن ينمي قدراته الذاتية وتوافقه النفسي مع العالم الخارجي.
 

الكاتبة هدى حسونة:
• معالجة نفسية في مركزالرعاية بلدية حارة حريك
• مدربة معتمدة من المجلس العربي للبرمجة اللغوية
• مدربة تنمية بشرية معتمدة من المركز الكندي
• مدربة سيكودراما معتمدة من مركز عجرم عجرم " تألق".
• ناشطة اجتماعية
• ليسانس علم نفس تربوي
• دبلوم توافقي 
• ماجستير عيادي

أضيف بتاريخ :2017/08/04 - آخر تحديث : 2022/11/22 - عدد قراءات المقال : 18870