الى الاعلى
  • من كان له أنثى، فلم يبدها ولم يُهِنْها، ولم يُؤْثِّر ولده عليها أدخله الله الجنّة"النبي الأكرم(ص)"

التربية الجنسية


التربية الجنسية
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
 
إعداد : هدى حسونة*
  
  التربية الجنسية هي سيرورة تربوية نمائية فيزيولوجية نفسيا ومعرفيا وإجتماعيا وهي الوازع الإنساني حسب النظرة الإسلامية التي تؤكد على كرامة الإنسان وإحترامه وقدسيته.
  مفهوم التربية الجنسية يختلف من بيئة الى أخرى وتتداخل بها المعتقدات  والنظم الدينية والأعراف والتقاليد الإجتماعية  لذلك يعتبر التوجيه الجنسي جزء من البرنامج التربوي المتكامل ويختلف من مرحلة الى أخرى وله أساليبه  ومفاهيمه التي  تتماشى مع خصائص كل مرحلة عمرية.
التربية الجنسية هي مجموعة  إجراءات وقائية  وعلاجية لتربية أجيال سليمة نفسيا وسالمة من الإنحرافات الجنسية متكيفة مع المواقف الجنسية في فترات البلوغ وما قبلها .
  تتشكل المشاعر والإنفعالات لدى الفرد منذ الطفولة المبكرة يبدأ الطفل بتوجيه الأسئلة الخاصة بالمسائل الجنسية والإهتمام بجسده ,ويبدأ بملاحظة أوجه التشابه والإختلاف  بين الجنسين , وكل هذا طبيعي ويجب التعامل معه حسب المرحلة العمرية ,وإعطائه المعلومات االمناسبة لإغناء الوعي المعرفي والسلوكي والإجتماعي عند الطفل, وهذا مهم للتمييز بين الحلال والحرام والخطأ والصح والمسموح والممنوع والمقبول والمرفوض, والأجوبة  يجب أن تكون ذكية لا تتضمن الكذب.
 
من الأمثلة على التربية الجنسية حسب الفئات العمرية فمثلا:
 
1. من عمر 3-6:
  •  يستفسر الطفل عن كيفية الولادة.
  • الفرق بين الجنسين  مع التوضيح له بعدم السماح لأي شخص أخر لمسه  والذهاب مع الغرباء. 
  • الحفاظ على الجسم وعدم نزع الملابس أمام الأخرين مهما قدم مغريات وإغلاق الباب لتبديل الملابس. 
2. أما من 7 – سن المراهقة :  فيجب علينا توضيح:
  • التغييرات الجسدية.
  • وعدم حضور الأفلام  الإباحية  والتمييز بين الحلال والحرام.
  • والتحدث مع الأهل بصراحة وعدم تقليد تصرفات الآخرين الخطأ.
  • والأهم الجرأة على قول "لا" لكل ما لا نرضاه .
  
  التربية الجنسية تبدأ في المنزل وتستمر في المدرسة  من خلال المناهج التربوية وهي ضرورية  فدور الأهل أساسي في التربية الجنسية, فالأب يوجه الصبي، والأم توجه الفتاة  جنسيا حتى لا يلجأ الى مصادر غير موثوقة، وإشعاره بالأمن والأمان، وعدم إحراجه أو إظهار الإرتباك أمامه  حتى لا تصل الرسالة مشوهة  للطفل. 
 
والأهم تصحيح المعلومات المأخوذة من عدة مصادر كوسائل الإعلان لعدة أسباب:
  1. غياب الوعي الإسلامي والثقافي عند الكبار بالمسألة الجنسية.
  2. تحقيق قدر من العفة, وضبط النفس, والتوافق الحسن مع المواقف الجنسية.
  3. خصوصية أجزاء الجسم, وإختلافها بين الجنسين.
  4. الحد من التحرش المنتشر في الأماكن العامة والمدارس  لما له من تأثير سلبي على نفسية الطفل حيث يصبح عدواني / متردد وخائف من كل ما يحيط به / إنعدام الثقة بنفسه وبالأخرين والنظرة المشوهة للمفهوم الجنسي.
  5. الحد من إنحراف الناشئة,  وتوضيح الأمراض المتناقلة جنسيا.
  6. التربية الجنسية المشوهة كإهمال الأهل مراقبة أجهزة الإعلام , ورفاق السوء ومنعهم من طرح تساؤلاتهم.
أخيراً، دعونا نربي أبنائنا على الصراحة والصدق والأمانة كما طلب منا رسول الله محمد  (ص).
 وأن يعتز بجنسه، وعدم التشبه بالجنس الأخر، والتوضيح المناسب لكل إستفسار وفق الأصول، وتبسيط التربية والعمل بما يليق بالإنسان.
 

الكاتبة هدى حسونة:
• معالجة نفسية في مركزالرعاية بلدية حارة حريك
• مدربة معتمدة من المجلس العربي للبرمجة اللغوية
• مدربة تنمية بشرية معتمدة من المركز الكندي
• مدربة سيكودراما معتمدة من مركز عجرم عجرم " تألق".
• ناشطة اجتماعية
• ليسانس علم نفس تربوي
• دبلوم توافقي 
• ماجستير عيادي
 

أضيف بتاريخ :2017/07/19 - آخر تحديث : 2022/11/22 - عدد قراءات المقال : 28472